أعلنت إدارة "الغذاء والدواء الأميركية" الانتهاء من التصويت لصالح الموافقة على استخدام عقار "باكسلوفيد" لعلاج الحالات الخفيفة والمعتدلة من مرض كورونا.
ويعتقد العلماء أن هذا العقار هو الأداة الأكثر أهمية لعلاج الأشخاص غير المطعمين وكبار السن، ومن يعانون من نقص المناعة.
وأفادت إدارة الغذاء والدواء أن البيانات من المرحلتين الثانية والثالثة من التجارب السريرية تدعم فعالية عقار "باكسلوفيد" ضد السلالات التطورية المختلفة للفيروس المستجد.
وأشارت دراسة في مجلة جامعة "هيلث فورم" إلى أنه لو تم إعطاء دواء عقار "باكسلوفيد" أثناء موجة متحور أوميكرون خلال الشتاء لانخفضت كثيرًا نسبة الوفيات.
ماذا نعرف عن "باكسلوفيد"؟
- نجح في خفض نسبة الوفيات بين مصابي كورونا إلى 81%، وزيادة حالات الشفاء بنسبة 73%.
- هيئة الغذاء والدواء الأميركية وضعت علامة على 137 دواء قد تتفاعل مع "باكسلوفيد"، ضمن لائحة تفاعل العقاقير التي قد تؤدي إلى ردود فعل سلبية.
- قد يمنع "باكسلوفيد" الجسم من استقلاب بعض الأدوية ما يؤدي إلى ارتفاع تركيزات الأدوية التي يمكن أن تقود إلى تفاعلات خطرة، أو تهدد الحياة.
- يمنع تعاطي دواء "باكسلوفيد" عند مرضى الكوليسترول والنقرس والصداع النصفي وعدم انتظام ضربات القلب وتضخم البروستات الحميد.
كيف يؤخذ عقار "باكسلوفيد"؟
وفي هذا الإطار، تشرح المتخصصة الأكاديمية في علم الأدوية والصيدلة روان عبد السلام، أن "باكسلوفيد" هو دواء يعطى عن طريق الفم، مرتين يوميًا ولمدة خمسة أيام، كما أنه يُعطى في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، مشددة على وجوب تناوله خلال الأيام السبعة الأولى من ظهور أعراض كوفيد-19.
وتعتبر في حديث لـ"العربي" أن موافقة هيئة الدواء والغذاء الأميركية على "باكسلوفيد" أمر مبشر، لأنه منذ إعطائه التصريح الأولي في ديسمبر/ كانون الأول 2021، وهو يعطي نتائج جيدة جدًا، حيث ساهم في تخفيف العبء على المستشفيات ولا سيما في الغرف الحثيثة، كما خفف أيضًا الوفيات والحالات الخطرة.
عقار باكسلوفيد، علاج جديد لـ #كورونا.. إليكم التفاصيل 👇#صباح_جديد pic.twitter.com/YLAXbsflTt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 20, 2023
وتضيف عبد السلام أن "باكسلوفيد"، يعطى للأشخاص البالغين بدءًا من سن الـ12 عامًا، كما أنه يمكن تناوله من قبل الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، ويعطى أيضًا للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
هل من آثار جانبية؟
بشأن الآثار الجانبية لدواء "باكسلوفيد"، توضح عبد السلام أنه يمكن أن يسبب ضعفًا في حاسة التذوق، ويسبب الإسهال، وضعفًا في العضلات، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وتنوه أن "باكسلوفيد" قد يثبط من استقلاب الجسم لبعض الأدوية، الأمر الذي يسبب تفاعلات دوائية خطيرة قد تهدد الحياة، مشيرة إلى أن من بين الأدوية التي لا يجب ألا تؤخذ مع "باكسلوفيد"، هناك أدوية ارتفاع الكوليسترول والنقرس والصداع النصفي وتضخم البروستات الحميد.
وتحذر عبد السلام من تناول دواء "باكسلوفيد" من دون استشارة طبية، مشددة على أن التوصية بتناوله يجب أن تكون بوصفة طبية، بحيث يكون الطبيب قد شخص مدى احتياج المريض لهذا الدواء، لتفادي الآثار الجانبية التي يمكن أن تحصل له.
وبشأن آلية عمل الدواء، تشرح عبد السلام أن "باكسلوفيد" هو عبارة عن تركيبتين من الأدوية، الأولى هي دواء يعمل على تثبيط الأنزيم المسبب لكوفيد-19، بحيث يقلل من تكاثر هذا الفيروس وانتشاره، أما التركيبة الثانية فهي عبارة عن مضاد لفيروس العوز المناعي البشري، ويقلل من تحلل المكون الأول.
وتخلص المتخصصة الأكاديمية في علم الأدوية والصيدلة إلى أن عقار "باكسلوفيد" سيكون فعالًا حتى ضد المتحوّرات الأخرى مستقبلًا.
