اتهّمت مانيلا اليوم الخميس، خفر السواحل الصينيين بإطلاق مدافع مائية على قوارب فيلبينية كانت تنقل إمدادات لعسكريين فيلبينيين، في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بين البلدين، مطالبة بكين بـ"التراجع".
وأعرب وزير الخارجية الفلبيني تيودورو لوكسين في بيان عن "غضبه وإدانته واحتجاجه" على الواقعة التي قال إنّها حصلت الثلاثاء، بينما كانت قوارب فلبينية في طريقها إلى آتول "سيكوند توماس"، إحدى الشعاب الحلقية المرجانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين البلدين.
وقال الوزير الفلبيني: "لحسن الحظ، لم يصَب أحد بأذى، لكنّ قواربنا اضطرت لقطع مهمّة نقل الإمدادات التي كانت مكلّفة القيام بها".
وأكد البيان أنّ ما قامت به بكين "غير شرعي"، مشيرًا إلى أنّ ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل الصينيين قطعت الطريق أمام القوارب الفلبينية، وأطلقت عليها خراطيم المياه.
وأوضح الوزير في بيانه أنّ القوارب التي استهدفتها خراطيم المياه الصينية هي زوارق "عمومية"، ما يشي بأنّها مدنيّة وليست عسكرية، لكنّه شدّد في الوقت نفسه على أنّها مشمولة باتفاقية الدفاع المشترك التي أبرمتها بلاده مع الولايات المتحدة.
LOOK: Video showing China Coast Guard using water cannon on Philippine boats carrying out resupply mission for Filipino troops stationed in Ayungin/Second Thomas Shoal in the West PH Sea last Nov 16 | @cnnphilippines 🎥NSA Sec @GenEsperon pic.twitter.com/aozk4Lp0rW
— David Y. Santos (@davidyusantos) November 18, 2021
وأضاف لوكسين: "لا يحقّ للصين أن تطبّق القانون داخل هذه المناطق وفي محيطها"، مشدّدًا على أنّه "يجب عليها أن تتوخّى الحذر وأن تتراجع".
"تصاعد حدة التوتر"
وخلال هذا العام، تصاعدت حدّة التوتّر في البحر الغني بالثروات الطبيعية، بعدما رصدت مئات السفن الصينية بالقرب من "ويتسون"، الشعب المرجانية المتنازع عليها والواقعة بدورها في أرخبيل سبراتلي.
وتطالب الصين بالغالبية العظمى من مياه البحر الذي يعتبر ممرًا أساسيًا للتجارة البحرية الدولية، إذ تمرّ عبره سنويًا بضائع بتريليونات الدولارات.
وأقامت بكين مواقع عسكرية على جُزيرات وشُعب مرجانية في المنطقة، لكنّ المطالب الصينية تصطدم بمطالب مشابهة من كلّ من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام.
وتتجاهل بكين حُكمًا أصدرته محكمة دولية عام 2016 وخلصت فيه، إلى أنّ الادّعاءات الصينية التاريخية في هذا البحر لا أساس لها.