Skip to main content

فقدان لوحتين بمتحف وظهورهما لاحقًا.. لغز يشغل الشرطة السويسرية

الإثنين 27 مايو 2024
متحف كونستهاوس الشهير في زوريخ- غيتي

عادت لوحتان شهيرتان إلى الظهور، أمس الأحد، في ظروف لا تزال غير واضحة، وذلك بعد اختفائهما بشكل غامض من متحف كونستهاوس في زوريخ، الذي يضم إحدى أرقى المجموعات الفنية في سويسرا، وفق ما أعلن المتحف نفسه.

وأكد المتحف أن العملين "عادا إلى الظهور في حالة جيدة وسيُتاح قريبًا عرضهما مجددًا بين المجموعات".

وفي أوائل عام 2023، فقد متحف كونستهاوس لوحتين مؤطرتين موضوعتين خلف زجاج واق: الأولى لروبرت فان دن هوكه من منتصف القرن السابع عشر تصوّر جنودًا في معسكرهم، والثانية عمل من نوع الطبيعة الصامتة يُظهر مزهرية بتوقيع الفنان ديرك دي براي ويرجع تاريخها إلى 1673.

وكانت هاتان اللوحتان الصغيرتان، وهما موجودتان بموجب اتفاق إعارة دائمة من هواة جمع من القطاع الخاص، قد أُخرجتا في وقت واحد مع ما يقرب من 700 عمل آخر من أجل تنظيفها وترميمها على يد خدمات المتحف، إثر حريق اندلع ليلة 2 إلى 3 أغسطس/ آب 2022.

لوحة الفنان ديرك دي براي- إكس

وأثارت القضية ضجة وقلقًا، خصوصًا أن نحو ثلاثة أرباع مجموعة اللوحات والمنحوتات موجودة في المكان بموجب تبرعات من أفراد أو اتفاقات إعارة دائمة، فيما أكدت المؤسسة أنه "بعد فحص اللوحات من خدمة الترميم في كونستهاوس، لوحظ أن حالة اللوحتين جيدة".

"لا معلومات"

ولا تزال عودة اللوحتين لغزًا، إذ أوضح متحف كونستهاوس أنه بسبب تحقيقات الشرطة الجارية، "لا يمكن تقديم مزيد من المعلومات في هذا الوقت".

وقالت مديرة المتحف آن ديميستر، ورئيس جمعية كونستهاوس زوريخ للفنون، فيليب هيلدبراند، إنهما "سعيدان للغاية بالعثور على هاتين اللوحتين الثمينتين"، وشددا على أن "فرحة المالك الخاص وعائلته كبيرة جدًا أيضًا".

ولم يُسجَّل فقدان أي قطعة أخرى من بين جميع تلك التي سُحبت بعد الحريق، إثر جردة دقيقة أجريت للموجودات في المتحف.

وأدرج المتحف أيضًا اللوحتين في سجل "آرت لوس ريجستر" ("سجل الأعمال الفنية المفقودة")، وهو أكبر قاعدة بيانات في العالم للأعمال الفنية المفقودة والمسروقة.

وبحسب الموقع الإلكتروني للمتحف، تضم مجموعات كونستهاوس ما يقرب من 4000 لوحة ومنحوتة و95 ألف عمل رسومي، تمتد من القرن الثالث عشر حتى يومنا هذا. ويُعرض حوالي ألف عمل في الموقع بشكل دائم. ويضم المتحف بشكل خاص مجموعة كبيرة من أعمال إدوارد مونك وألبرتو جاكوميتي.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة