"فكرت في الانتحار".. امرأة كوبية تتهم مارادونا باغتصابها عندما كانت قاصرة
زعمت امرأة كوبية أن الاسطورة الأرجنتينية الراحل دييغو أرماندو مارادونا اغتصبها واحتجزها عندما كانت قاصرة قبل 20 عامًا، حيث ادعت بأنها كانت على علاقة به، وذلك قبل الذكرى الأولى لرحيله، التي تصادف بعد غد الخميس في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وروت مافيس ألفاريس ريغو البالغة من العمر 37 عامًا، للصحافة في العاصمة بوينوس آيرس، أن لقاءً جمعها مع مارادونا عندما كانت في سن الـ16 عامًا، خلال الفترة التي كان يعيش فيها في كوبا حيث كان يخضع للعلاج من تعاطي المخدرات.
وقالت ريغو عن مارادونا الذي كان في منتصف الأربعينيات حينها: "لقد أبهرني، وفاز بي، لكن بعد شهرين بدأ كل شيء يتغير".
وكشفت أن النجم الذي توفي عن عمر ناهز 60 عامًا دفعها إلى تعاطي مادة الكوكايين. وتابعت: "لقد أحببته ولكني كرهته أيضًا، حتى إنني فكرت في الانتحار".
وأضافت ألفاريس ريغو، وهي أم لطفلين يبلغان من العمر 15 و4 أعوام، أن علاقتها مع مارادونا استمرت "بين 4 و5 سنوات" لكنها تعرضت لسوء المعاملة.
وزعمت أنه خلال رحلة إلى العاصمة الأرجنتينية مع مارادونا في عام 2001، تم احتجازها ضد إرادتها لعدة أسابيع في فندق من قبل حاشية مارادونا، ومُنعت من الخروج بمفردها وأُجبرت على إجراء عملية تكبير الثدي.
كما زعمت أن مارادونا "اغتصبها" في هافانا وذكرت عدة حوادث أخرى من العنف الجسدي.
المدعي العام الأرجنتيني
ويعد مارادونا واحدًا من أهم أساطير الساحرة المستديرة، إذا لم يكن أفضلهم على مر التاريخ، حيث فاز باستفتاء لاعب القرن بتصويت الجماهير، في جائزة الفيفا بينما منح النقاد بيليه الجائزة، ليتقاسم النجمان الجائزة الفريدة.
وأفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن ريغو أدلت بالفعل بشهادتها الأسبوع الماضي أمام محكمة وزارة العدل الأرجنتينية التي تحقق في مزاعمها بشأن الاتجار بالبشر ضد حاشية مارادونا السابقة.
وقدمت المرأة الكوبية التي تعيش الآن في ميامي الأميركية، أدلة هذا الأسبوع في بوينوس آيرس إلى المدعي العام الأرجنتيني فيما يتعلق بشكوى قدمتها منظمة غير حكومية أرجنتينية.
وقدّمت المنظّمة المسمّاة "مؤسّسة السلام" الشكوى بعد الاطلاع على اعترافاتها في وسائل الإعلام الأميركية في الأسابيع الأخيرة. وتتعلق الشكوى على وجه الخصوص بالاتجار بالبشر والحرمان من الحرية والسخرة القسرية والاعتداء والضرب.
وتطرقت ألفاريس ريغو إلى مسألة الإفصاح علنًا عما حصل معها بعد سنوات عديدة من الصمت، من أجل تحقيق التوازن بين بعض الأحداث التي تم سردها في مسلسل تلفزيوني عن مارادونا في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية الأولى لوفاته في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.
شكوى تشهير وافتراء
وزعمت ألفاريس أن مارادونا اغتصبها حيث كان يقيم، بينما كانت والدتها في الغرفة المجاورة. وقالت: "لقد غطى فمي، واغتصبني، ولا أريد أن أفكر في الأمر كثيرًا".
وأشارت إلى أنها لن تشرع في القيام بالمزيد من الإجراءات، معتبرة أنها فعلت ما كان عليها فعله، وتترك الباقي للمحاكم، مضيفة: "لقد حققت هدفي: أن أقول ما حدث لي، لمنع حدوث ذلك للآخرين، أو على الأقل حتى تشعر الفتيات الأخريات بالقوة والشجاعة للتحدث".
ورغم سحره في الملاعب، وتواضعه، والشعبية الساحقة التي اكتسبها حول العالم، لم تكن حياة مارادونا الخاصة ملائمة لسحره في الملاعب، فوقع أسير الإدمان، حيث بثت شاشات التلفزة العالمية، توقيفه مقيدًا من قبل الشرطة الأرجنتينة منتشيًا بفعل المخدرات. كما تم إيقافه عن اللعب خلال كأس العالم 1994 بسبب تناوله المنشطات، فيما رفض النجم التهمة، معتبرًا أن هناك خدعة خلف الموضوع.
ونفى خمسة من أفراد الوفد القانوني لمارادونا، عبر محاميهم، أي تورط لهم في هذه الوقائع المذكورة. في حين قدّم أحدهم شكوى مضادة ضد المنظمة غير الحكومية بتهمة التشهير والافتراء.
وأكدت السيدة الكوبية أن عائلتها سمحت لها أن تكون في علاقة مع النجم الأرجنتيني بالرغم من الفجوة العمرية الكبيرة، بسبب صداقة مارادونا مع الرئيس الكوبي الراحل فيدل كاسترو.