بعد أن حدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس موعد انتخابات الرئاسة والانتخابات التشريعية والمجلس الوطني من خلال مرسوم واستبشر به خيرًا كثير من الفلسطينيين، عاد ليؤجل الموعد إلى أجل غير مسمّى.
والتأجيل أتى وفق عباس بسبب رفض إسرائيل إجراءها في القدس.
القرار الذي رفضه الشارع الفلسطيني ومعه القوائم المرشحة للمجلس التشريعي، دفع بها إلى تنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن رفض القرار.
29 شهيدًا ومئات الجرحى حصيلة مواجهات انفجرت في الضفة الغربية بعد أمد وجيز من أزمة الانتخابات، واشتعلت الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها، ضد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وتحديدًا في حي الشيخ جراح وما تلاها من حرب على غزة.
بعد مرور شهر على انتهاء العدوان وقبل أن يلتقط الفلسطينيون أنفاسهم، اندلعت مواجهات مع القوات الأمنية الفلسطينية بعد مقتل المعارض السياسي نزار بنات خلال اعتقاله.
قمع الأجهزة الأمنية للمواجهات فجر موجة غضب لتستمر الاحتجاجات ضد السلطة تزامنًا مع المطالبة بإجراء الانتخابات.
في ظل هدوء حذر في الضفة الغربية طرأ ما بدد الضغوط وأشغل الفلسطينيين. ففي صباح السادس من سبتمبر/ أيلول هرب 6 أسرى من سجن جلبوع في عملية سميت نفق الحرية كانت واحدة من أبرز المحطات في مسار مقاومة الأسرى للاحتلال، وبعد أسبوعين أعادت إسرائيل اعتقال "أسرى الهروب الكبير" جميعًا.