ألغت مجلة "فوربس" الأميركية الشهيرة حفلها لتكريم 40 امرأة فرنسية لعام 2023، الذي كانت تعتزم تنظيمه في 28 مارس/ آذار 2024، بسبب الجدل الذي أثاره حضور الناشطة الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن ضمن قائمة النساء المكرمات.
لكن صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية نقلت عن مسؤولين في "فوربس" أن سبب الإلغاء غياب الشروط اللازمة لضمان حسن سير الأمسية، وسلامة الضيوف.
الناشطة الفرنسية ريم حسن
وكانت الناشطة الفرنسية ريم حسن، إحدى شخصيات القضية الفلسطينية في سن الـ31، أنشأت مجموعة "أكشن فرانس فلسطين" ومرصد مخيم اللاجئين، وتعددت مداخلتها الإعلامية للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وكانت حسن أدانت في عدة مواقع الفصل العنصري والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
لكن الجدل بشأنها بدأ في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حين علقت ريما حسن في برنامج تلفزيوني يطرح فيه أحد الصحافيين 3 أسئلة على الناشطة الشابة: هل تقوم حماس بعمل مشروع؟ فأجابت بنعم، هل لدولة إسرائيل حق الدفاع؟ أجابت بـ"لا"، هل حل الدولتين ممكن؟ أجابت أيضًا بـ"لا".
غضب على مواقع التواصل
وفي معرض تعليقها على إلغاء الحفل، كتبت ريما على منصة إكس: "أعلن لكم بغضب وحزن أن حفل توزيع جوائز فوربس الذي كان يهدف إلى مكافأة 40 امرأة فرنسية لهذا العام على التزامهن ورحلتن ومسيرتهن المهنية، قد ألغي بسبب الضغط والترهيب في الأيام الأخيرة، ملمحة إلى أن الاختيار أثار غضب عدة منظمات وشخصيات يهودية، متهمة إياها بمعاداة السامية.
وأثار إلغاء الحفل غضب رواد مواقع التواصل، إذ كتب فادي غزاوي: "لا يمكن إلا أن نكون في حالة إنكار، نوع لا ينظر إلا بعين واحدة، معاداة السامية هي اختراع صهيوني يغطي حتى الإبادة الجماعية، هذه الكلمة تبناها المجرمون الذين يحتلون أرض فلسطين ويذبحون الآلاف من الأبرياء".
من جانبه، كتب جان بول: "نحن في فرنسا ولسنا في إسرائيل، أن تعظ العالم أجمع بأن ينظر إلى العالم كما تطالب إسرائيل على الرغم من كل القواعد الدولية التي انتهكتها هذه الدولة مثل أي دولة أخرى منذ عام 1948، وهذا لا يمكن أن يستمر إلى الأبد".