فيدان إلى موسكو بعد كييف.. روسيا: هجمات أوكرانيا لن تمر دون عقاب

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن موجة الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة أوكرانية على الأراضي الروسية خلال الليل "لن تمر دون عقاب".

وفي إفادة للصحفيين، قالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا إن الطائرات المسيرة، التي ضرب بعضها مطارًا في بسكوف على بعد 600 كيلومتر من أوكرانيا، لم تكن لتقطع مثل تلك المسافة بدون معلومات من دول غربية.

وضمن سلسلة هجمات متبادلة بين كييف وموسكو، تعرض مطار روسي بالقرب من الحدود مع إستونيا لهجوم بطائرات مسيّرة، اليوم الأربعاء.

ونشر حاكم المنطقة ميخائيل فيديرنيكوف الذي قال إنه كان في موقع الهجوم، فيديو على تطبيق تلغرام يُظهر حريقًا كبيرًا مع أصوات انفجارات وصفارات إنذار في الخلفية.

في المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن القوات الروسية قصفت بنجاح عددًا من أهداف القيادة والمخابرات الأوكرانية.

وكانت الإدارة العسكرية المحلية في كييف أعلنت اليوم الأربعاء أن شخصين قتلا جراء تساقط حطام ناتج عن هجوم صاروخي استهدف العاصمة الأوكرانية.

وزير الخارجية التركية سيزور موسكو

دبلوماسيًا، أعلنت موسكو الأربعاء أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيستقبل الخميس نظيره التركي حقان فيدان في زيارة تستمر يومين، فيما ينتظر أن يعقد الرئيسان الروسي والتركي لقاء قريبًا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لصحافيين إنه "من 31 أغسطس/ آب وحتى 1 سبتمبر/ أيلول سيقوم وزير الخارجية التركي بزيارة عمل الى موسكو للبحث في سلسلة واسعة من المواضيع".

وأوضحت أن الوزيرين الروسي والتركي سيبحثان "الوضع في المنطقة وخصوصًا في أوكرانيا وسوريا وليبيا وجنوب منطقة القوقاز".

وتأتي هذه الزيارة بعد ستة أيام على زيارة فيدان الى كييف حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

سعي لإحياء اتفاق  الحبوب

ومن المرتقب أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضًا بزيارة الى روسيا قريبًا لإجراء محادثات مع نظيره فلاديمير بوتين حول إحياء اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.

وسبق أن استخدم أردوغان علاقاته الجيدة مع موسكو وكييف لمحاولة جمع الطرفين إلى طاولة مفاوضات سلام غير رسمية.

كذلك، ساعدت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي على التفاوض على الاتفاق البارز الوحيد الذي أبرمه الطرفان المتحاربان منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهو اتفاق يتيح تصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود.

ويتصاعد التوتر في البحر الأسود منذ الساعات الأولى لانتهاء اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بسبب رفض موسكو تمديدها بصيغتها الحالية.

واستبقت روسيا تهديدها أيضًا بإعلان بعض المناطق في الأجزاء الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية من المياه الدولية للبحر الأسود خطرة للملاحة مؤقتًا.