فيسبوك يتفوق على واتساب.. ارتفاع جوهري في استخدام العرب للإنترنت
شهد استخدام الإنترنت ارتفاعًا جوهريًا عند مقارنة نتائج استطلاعَي المؤشر العربي في 2022 وفي 2019/ 2020 بنتائج استطلاعات المؤشر في الأعوام السابقة.
فقد قال 77% من المستجيبين للاستطلاع الذين بلغ عددهم 33300 مستجيب ومستجيبة، إنّهم يستخدمون الإنترنت بتفاوت، وذلك بحسب المؤشر الصادر عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة.
وأفاد 98% من مستخدمي الإنترنت أن لديهم حسابات على منصات التواصل الاجتماعي. وأشارت النتائج إلى أن استخدام هذه التطبيقات بغرض التواصل مع الأصدقاء والمعارف كان بنسبة 36%، يلي ذلك نسبة 10% لمواكبة الأحداث الرائجة، و10% لملء وقت الفراغ.
وشمل الاستطلاع 14 بلدًا عربيًا، صنّفت لغايات المقارنة، بحسب أقاليم الوطن العربي الجغرافية، وهي:
- المغرب العربي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا.
- وادي النيل: مصر، والسودان.
- المشرق العربي: فلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق.
- الخليج العربي: السعودية، والكويت، وقطر.
ما مدى استخدام الإنترنت في المنطقة العربية؟
أفاد 22% من المستجيبين أنّهم لا يستخدمون الإنترنت، مقابل 77% قالوا إنّهم يستخدمونها بتفاوت. وقد شهد استخدام الإنترنت تزايدًا عند مقارنة نتائج استطلاعَي 2022 و2019/ 2020 بنتائج استطلاعات المؤشر في الأعوام السابقة، ويعدّ هذا الارتفاع جوهريًا من الناحية الإحصائية.
ويعتمد مستخدمو الإنترنت على الأجهزة المحمولة في التصفح، وأفاد 98% من مستخدمي الإنترنت أن لديهم حسابات على منصات التواصل الاجتماعي.
ماذا عن منصّات التواصل الاجتماعي؟
وتوزع مستخدمو الإنترنت على المنصات على الشكل التالي: 86% من مستخدمي الإنترنت لديهم حساب على فيسبوك، و81% لديهم حساب على واتس أب، 47% لديهم حساب على إنستغرام، و37% لديهم حساب على سناب شات، و34% لديهم حساب على تويتر.
ولدى أغلبية المستجيبين من ذوي حسابات التواصل الاجتماعي في جميع أقاليم المنطقة العربية حسابات على فيسبوك. وأقل من نصفهم لديهم حسابات على تويتر باستثناء منطقة الخليج، حيث إن 77% من مستخدمي الإنترنت في إقليم الخليج قالوا إن لديهم حسابات على تويتر.
وتشير النتائج الى أن استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي بغرض التواصل مع الأصدقاء والمعارف كان بنسبة 36%، يلي ذلك نسبة 10% لمواكبة الأحداث الرائجة، و10% لملء وقت الفراغ.
أما الموضوعات الأكثر متابعة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فهي الموضوعات الاجتماعية ويليها الموضوعات السياسية.
الثقة بالأخبار والمعلومات على الإنترنت
وقال 43% من مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي، إنهم يثقون بالمعلومات والأخبار المتداولة على هذه الوسائل، مقابل 57% لا يثقون بها.
وتشير مقارنة نتائج مؤشر 2022 بنتائج الاستطلاع السابق إلى انخفاض نسبة الثقة بالمعلومات والأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحدد 48% أنهم يثقون بالمعلومات والأخبار التي تُنشر على صفحات القنوات التلفزيونية الإخبارية، فيما قال 44% إنهم يثقون بالمعلومات التي تُنشر على صفحات الإعلاميين في مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل 46% لا يثقون بها.
وتجلت أقل مستويات الثقة بالأخبار والمعلومات المتداولة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي في المعلومات المنشورة على صفحات المؤثرين والمشاهير.
استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي
وفي ضوء تعدد استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي، طُرح على مستخدميها عدة أسئلة للتعرف إلى مدى اعتمادهم عليها في الحصول على أخبار ومعلومات سياسية، والتعبير عن آرائهم في شأن أحداث سياسية، والتفاعل مع قضايا سياسية.
إضافة إلى الاستخدامات الأخرى، أظهرت النتائج أن 75% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يستخدمونها أيضًا للحصول على أخبار ومعلومات سياسية، و43% يستخدمونها لهذا السبب يوميًا أكثر من مرة.
وكشفت النتائج أن 51% من أصحاب الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي يستخدمونها للتعبير عن آرائهم في أحداث سياسية، و22% يستخدمونها يوميًا أو عدة مرات في اليوم.
أما على صعيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة أو التفاعل مع قضايا سياسية، انقسم الرأي العام العربي بين 48% قالوا إنهم يستخدمونها لهذا الغرض و48% أفادوا أنهم لا يستخدمونها لذلك.
ويمثل الأردن أقل المجتمعات استخدامًا لوسائل التواصل للتفاعل مع قضايا سياسية. وقد انعكس هذا على إقليم المشرق العربي وهو الأقل استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع قضايا سياسية.
وعبّر نحو نصف مستجيبي ثلاثة مجتمعات هي الكويت (48%)، ومصر (43%)، وموريتانيا (43%)، عن ثقتهم بالأخبار والمعلومات التي تنشرها الصفحات العامة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مقابل أكثرية من مستجيبي البلدان الأحد عشر الأخرى عبّرت عن عدم ثقتها بذلك.
هل يثق المجتمع العربي بالمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي؟
يتابع حوالي نصف المستجيبين من أصحاب حسابات التواصل الاجتماعي المؤثرين في مجالات متعددة، وكان أكثر المؤثرين متابعة هم المؤثرون في مجال الرياضة، ثم المؤثرون السياسيون، فالمؤثرون في الموضوعات الاجتماعية، فالمؤثرون في مجال التجميل، فالمؤثرون في الصحة والطب.
لكن متابعة المؤثرين لا تُترجم إلى ثقة بما ينشرونه، أو التأثير في آراء المتابعين، إذ إن 45% من متابعي صفحات المؤثرين أفادوا أنهم يتأثرون بما ينشره هؤلاء المؤثرون، مقابل 55% لا يتأثرون.
وأفاد 52% أنهم يثقون بالمعلومات التي ينشرها هؤلاء المؤثرون، مقابل 48% عبروا عن عدم ثقتهم بها.
كما أفاد 14% من المستجيبين أنهم يتابعون المؤثرين بشكل دائم، مقابل 27% قالوا إنهم يتابعونهم أحيانًا، في حين قال 13% إنهم نادرًا ما يتابعون، ونحو نصف أصحاب حسابات التواصل الاجتماعي قالوا إنهم لا يتابعون.
وتتباين النتائج بين بلد وآخر، حيث أفادت الأغلبية في كل من الجزائر، وتونس، وفلسطين أنها لا تتابع المؤثرين. أما الأغلبية في كل من الكويت، ومصر، وموريتانيا، وقطر، والمغرب فأفادت بأنها تتابع المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
للاطلاع على التقرير الكامل لنتائج المؤشر العربي 2022