الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

فيضانات باكستان.. دعوات أممية لإغاثة المنكوبين والضحايا

فيضانات باكستان.. دعوات أممية لإغاثة المنكوبين والضحايا

شارك القصة

نافذة إخبارية حول زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى باكستان التي تعاني آثار فيضانات مدمرة (الصورة: غيتي)
وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى باكستان في جولة تستمر يومين لتفقد الأوضاع الميدانية ولحشد الدعم الدولي لمتضرري الفيضانات المدمرة.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، المجتمع الدولي بتقديم الدعم لباكستان التي تعاني من آثار كارثية جراء الفيضانات المدمرة التي ضربتها منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، في إسلام أباد، إنه يتعين على الدول المتقدمة "تكثيف وتقديم المساعدة المالية والفنية لباكستان للنجاة من كارثة الطقس القاسية".

دعم باكستان مسألة عدالة

ويجري غوتيريش زيارة تضامنية إلى باكستان تستمر يومين، عقب الفيضانات المدمرة التي شهدتها البلاد.

وشدد على أن عدم المبالاة بعواقب التغيّر المناخي ضرب من الجنون. وقال متوجهًا لدول العالم: "إن دعم باكستان هو ضروري وهو ليس مسألة تضامن، إنه مسألة عدالة فباكستان واحدة من أشد الدول تعرضًا لآثار التغيّر المناخي الكارثية".

أضرار بقيمة 30 مليار دولار 

وطلب غوتيريش بمبلغ إضافي قيمته 160 مليون دولار من المجتمع الدولي بعد 180 مليون دولار من المساعدات قدمتها الأمم المتحدة في الأيام الماضية.  

وأخبر مسؤولون باكستانيون غوتيريش بأن الفيضانات المدمرة تسببت في أضرار تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار، وأن البلاد تحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة بناء بنيتها التحتية.

كما أصيب 12 ألفًا و722 شخصًا جراء السيول والحوادث المرتبطة بالفيضانات في جميع أنحاء باكستان، وفقًا لبيانات رسمية.

وفي السياق، تشير الخرائط مبدئيًا إلى أن ما لا يقل عن 75 ألف كيلومتر مربع من الأراضي في باكستان غالبيتها زراعية، يبدو أنها تأثرت بمياه الفيضانات.

وكانت الأمم المتحدة كشفت في تقرير، الجمعة، أن الفيضانات المدمرة في باكستان أعاقت استكمال قرابة 3.5 ملايين طفل تعليمهم.

وتسببت الفيضانات الكارثية في مقتل 1391 شخصًا منذ 14 يونيو/ حزيران الماضي، وفق الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.

عمليات الإجلاء مستمرة

ويواصل الجيش إجلاء مئات الأشخاص من قرى صغيرة في إقليم السند بعد تحطم جسر بحيرة مانشا فيما غمرت المياه عشرات القرى وأجبرت مئات العائلات على مغادرة منازلها. 

كما أقيمت العشرات من مخيمات الإغاثة في المباني الحكومية بإقليم السند لإيواء آلاف الأشخاص حيث بات نصف مليون شخص بلا مأوى، بحسب السلطات.

ورغم تراجع هطول الأمطار وانحسار مياه الفيضانات في أجزاء كثيرة من باكستان، لا يزال إقليم السند في جنوب البلاد من أكثر المناطق تضررًا.

وقد أشار المدير الميداني في منظمة خبيب للخدمات الاجتماعية غسان عبد المجيد، في حديث إلى "العربي" من إسلام آباد إلى أن الأراضي من مناطق جنوب البنجاب إلى كراتشي والتي تقدر مساحتها بنحو 500 كلم مربع هي مغمورة تمامًا بالمياه ويتم إجلاء آلاف الأشخاص الذين فقدوا منازلهم. 

وأكد عبد المجيد على خطورة الوضع الإنساني في باكستان. وقد قدّمت منظمة خبيب نحو 60 ألف وجبة و60 ألف خيمة، لكن ذلك لا يغطي نسوى نسبة بسيطة جدًا من حاجات الناس الذين فقدوا المواشي التي كانت مصدر رزقهم. 

وقد لفت إلى تأثير هشاشة البنى التحتية على الوصول إلى المناطق المتأثرة بالفيضانات.

دعم إنساني خجول

واعتبر عبد المجيد أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى باكستان لا تزال خجولة جدًا مقارنة مع الحاجات التي خلفتها هذه الكارثة. وقال: "إن غوتيريش يحاول أن يلفت نظر المجتمع الدولي إلى حجم الكارثة". 

كما لفت إلى أن الأمم المتحدة لم تقدم حتى الآن سوى القليل من المساعدات "وهي لا تكفي لسد حاجات باكستان ولمساعدة 33 مليون شخص يبيتون في العراء".

وأضاف: "زيارة غوتيريش هي ليقول يجب أن تساعدوا باكستان وهي ليست سوى وقفة إنسانية لا أكثر ولا أقل". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات