Skip to main content

فيضانات وانهيارات.. أمطار غزيرة تلحق أضرارًا بنحو ألف أسرة في فنزويلا

الجمعة 12 أغسطس 2022

تسببت أمطار غزيرة هطلت منذ الأربعاء على فنزويلا في فيضانات وانهيارات أرضية، وقطعت طُرقًا وتسببت بأضرار لنحو ألف أسرة في كل أنحاء البلاد، لكن دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا، وفق ما أعلنت السلطات.

وقالت ماريان راميريز لوكالة فرانس برس في منطقة لوس دورازنوس، على طريق بويرتو كروز وبويرتو مايا، القريتَين الساحليتين على بُعد حوالي 100 كيلومتر شمال غرب كراكاس واللتين تأثرتا بالأمطار: "لقد كان الأمر مخيفًا جدًا".

وبعد ساعات من هطول أمطار غزيرة بدأت في وقت مبكر صباح الأربعاء، غادرت ماريان منزلها مع زوجها وطفليها عندما بدأت الجدران الترابية للمنزل الخشبي الصغير في التصدع.

وأضافت: "بدأ المنزل يتحرك ويتشقق، وخرجنا من هناك بسبب الخطر على طفلينا". وقد لجأت الأسرة إلى منزل والدَي في منطقة مجاورة.

وعلى بُعد أمتار قليلة، كان الطريق مسدودًا بالطين والصخور بينما كانت جرافة تعمل على إزالتها.

"أمطار غزيرة"

بدوره، قال الرئيس نيكولاس مادورو عبر القناة العامة الأربعاء: "هطلت أمطار غزيرة"، مشيرًا إلى أنّ كراكاس وثماني ولايات من أصل 23 ولاية في فنزويلا تأثرت بها.

وعادة ما يتسبب موسم الأمطار بأضرار في فنزويلا، بخاصة في المناطق الشعبية المعروفة بمساكنها ذات البناء الرديء، وفي القرى الزراعيّة الداخلية.

ووفقًا لتقارير رسمية، تسبب الهطول الأخير للأمطار بأضرار في أكثر من 120 منزلًا في منطقتي بويرتو مايا وبويرتو كروز اللتين باتتا معزولتين تقريبًا بسبب الحطام الذي يسد الطُرق.

وتُظهر مقاطع فيديو نشرها الدفاع المدني عناصر فرق الطوارئ يشقون طريقهم على دراجات نارية عبر الوحول والأشجار المتساقطة، لإحضار الطعام ومياه الشرب والملابس للسكان.

ومساء الأربعاء، في قطاع لا لينيا بمنطقة بيتاري في كراكاس، كان السكان يعملون على تصريف المياه التي غزت منازلهم ومتاجرهم.

وقال جوناثان بارا (36 عامًا) الذي وقف يُراقب متجره وقد فاض بالمياه دون أن يتمكن من فعل شيء، لفرانس برس: إن "هذا قاسٍ جدًا"، مبديًا أسفه للخسائر التي تكبدها.

وكانت ولاية باريناس (غرب)، مسقط رأس الرئيس السابق هوغو شافيز، من أكثر المناطق تأثرًا، إذ تضررت فيها أكثر من 500 أسرة، حسب ما قال المسؤول في المعارضة سيرجيو غاريدو.

وأعلن وزير الداخلية والعدل الأميرال ريميخيو سيبالوس الأربعاء تفعيل مركز الطوارئ الوطني من أجل رعاية السكان المتضررين.

ويعاني كوكب الأرض من حالة طوارئ مناخية، بعد الأعاصير والعواصف والفيضانات التي شهدتها بعض الدول حول العالم.

وفي ظل تفاقم الأزمة، لا يزال العالم بحاجة إلى توعية المجتمعات حول تأثيرات هذه الظواهر التي تسبب بها تغيّر المناخ.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، أكد مسؤول العلاقات في منظمة "إيكو طاقة" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وائل بو بكر أن العالم سيكون على أعتاب كوارث مناخية عديدة، وهو ما نراه في الفيضانات التي تجتاح أكثر من دولة.

وأضاف بو بكر، في حديث إلى "العربي" من فنلندا، أن سبب الظواهر الطبيعية التي حصلت مؤخرًا هو التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى لتبخّر مياه المحيطات وهطولها على شكل أمطار غزيرة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة