في أول تقرير لها.. لجنة التحقيق الأممية تؤكد حصول جرائم حرب في أوكرانيا
أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في أوكرانيا، اليوم الجمعة، أن "جرائم حرب ارتُكبت" في هذا البلد منذ بدء الهجوم الروسي في أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وأشار رئيس اللجنة إريك موزي في أول تقرير شفهي يرفعه، إلى أنه "استنادًا إلى أدلة جمعتها اللجنة، خلصت إلى أن جرائم حرب ارتُكبت في أوكرانيا"، ذاكرًا عمليات القصف الروسية على مناطق مدنية، والإعدامات العديدة، وعمليات التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي.
وقال موزي: "ذهلنا لعدد الإعدامات في المناطق التي زرناها. وتحقق اللجنة حاليًا في هذه الوفيات في 16 مدينة وموقعًا. تلقينا مزاعم ذات مصداقية بشأن حالات إعدام عديدة أخرى نقوم حاليا بتوثيقها".
وتحمل جميع الجثث التي عُثر عليها آثار إعدامات واضحة مثل تكبيل اليدين خلف الظهر، وآثار إصابات بالرصاص في الرأس أو قطع العنق.
وصدر تقرير اللجنة الأممية قبل وصول بعثة المحققين المكلفين من المحكمة الجنائية الدولية، إلى أوكرانيا الأسبوع المقبل.
"نقلوهم إلى روسيا"
موزي ندد بعمليات القصف الروسية على مناطق مدنية. وذكر أن شهودًا قدموا روايات متقاطعة عن سوء معاملة، وأعمال تعذيب تعرضوا لها أثناء اعتقالهم بصورة غير قانونية. وقال بعض الضحايا إنه بعد اعتقالهم لدى القوات الروسية في أوكرانيا، تم نقلهم إلى روسيا حيث احتجزوا مدى أسابيع في سجون.
اللجنة كانت قد جمعت في يونيو/ حزيران الماضي، عدة ادعاءات بشأن جرائم حرب محتملة ارتكبتها القوات الروسية في البلاد، لكنها أشارت إلى أنه من السابق لأوانه استخلاص النتائج.
وقال رئيس اللجنة حينها خلال مؤتمر صحافي في كييف: "في بوتشا وإربين تلقت اللجنة معلومات تتعلق بإعدام تعسفي لمدنيين وتدمير ونهب ممتلكات وشن هجمات على بنى تحتية مدنية خصوصًا المدارس".
دعم غربي
وكان متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي، قد أكد قبل أيام دعم واشنطن "الجهود الرامية لتوثيق جرائم الحرب، والفظائع التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا ومحاسبة المسؤولين عنها".
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، وبعد أيام من استعادة بلدة إزيوم من القوات الروسية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، العثور على "مقبرة جماعية" في البلدة الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا. كما كشف مدير الشرطة الوطنية الأوكرانية إيغور كليمنكو عن وجود عشر "غرف تعذيب" في بلدات من منطقة خاركيف.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتصف تحركاتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح البلاد، وتخليصها ممن يصفهم الكرملين بقوميين مناهضين للروس يحرضهم الغرب. وتقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنت حربًا عدوانية غير مبررة.