اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش اليوم السبت، على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأكد الوزير المصري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الليبية، على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مماطلة.، مشددًا على "وحدة وسيادة ليبيا وإجراء الانتخابات نهاية العام".
ومن جانبها، قالت وزيرة خارجية ليبيا، التي تقوم بزيارة للقاهرة: "نحتاج لدعم مصر في العملية السياسية والاستقرار ووقف إطلاق النار في ليبيا"، مضيفة: "علاقتنا مع مصر تاريخية وهي أكبر من المصالح المشتركة".
وكان الوزيران بحثا قبل المؤتمر سبل دفع العملية السياسية بليبيا، وذلك خلال أول زيارة تجريها منقوش إلى القاهرة.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية، عبر تويتر، بأن شكري استقبل المنقوش في مقر الوزارة بقصر التحرير (وسط القاهرة).
وأضافت أن اللقاء "بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقيّن والتشاور بشأن سبل دفع العملية السياسية في ليبيا ومساندة جهود الأشقاء الليبيين الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية".
رئيس المخابرات المصرية يزور ليبيا
والخميس، بحثت ليبيا ومصر التنسيق لزيارة رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة إلى القاهرة، لتفعيل اللجنة العليا المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.
جاء ذلك خلال لقاء الدبيبة مع رئيس المخابرات المصرية العامة عباس كامل، في العاصمة طرابلس، وفقًا لبيان للمكتب الإعلامي للحكومة في ليبيا.
وكشفت مصادر لـ"العربي" أن الزيارة تأتي ضمن سبل إيجاد توافق دولي حقيقي لدعم المسار السياسي الليبي في مؤتمر "برلين2 " الذي يُعقد الأسبوع المقبل.
وفي حديث لـ"العربي"، يصف الباحث في الشؤون السياسية محمد اسماعيل زيارة كامل إلى ليبيا بـ"المهمة جدًا"، لافتًا إلى أنها تأتي من حيث الأهمية بعد زيارة الوفد المصري الكبير برئاسة رئيس الوزراء المصري إلى طرابلس قبل أكثر من شهر.
ويضيف: "يبدو أن مصر غيّرت كثيرًا استراتيجيتها بالنسبة لغرب ليبيا، وأيقنت أن ما يجمعها معه أكثر مما يجمعها مع خليفة حفتر".
العلاقات المصرية الليبية
ومنذ أشهر، تشهد ليبيا البلد الغني بالنفط انفراجًا سياسيًا، ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة تضم حكومة وحدة ومجلسًا رئاسيًا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وفي تغير لافت للتجاذبات مع نظيرتها السابقة، نقلت الخارجية المصرية في 5 فبراير/ شباط الماضي، تهنئة بلادها إلى حكومة عبد الحميد الدبيبة في ليبيا، ووصل الأخير بعد أسبوعين لزيارة القاهرة في أول محطة خارجية بهدف رفع مستوى تعزيز العلاقات.
وفي 20 أبريل/ نيسان الماضي، وصل رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي إلى طرابلس، برفقة 11 وزيرًا، في أول زيارة يجريها مسؤول مصري بمنصب رئيس وزراء إلى العاصمة الليبية، منذ 2010، انتهت بالتوقيع على اتفاقيات بعضها اقتصادي.
وتحدث الدبيبة خلال لقاء مدبولي عن ميلاد "مرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين وتوقيع اتفاقات مهمة".
ومطلع مايو/ أيار الماضي، وصل السفير المصري محمد ثروت، إلى طرابلس، لبدء استئناف العمل الدبلوماسي، قبل أن تستأنف اللجنة القنصلية الليبية المشتركة مع مصر أعمالها في القاهرة، بعد 8 سنوات من التوقف.
