شاركت نساء فلسطينيات في قطاع غزة، الإثنين، في وقفة تضامنية، دعمًا للمعتقلات داخل السجون الإسرائيلية، بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وأمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر رفعت المشاركات في الوقفة التي نظّمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لافتات كُتب على بعضها: "الحرية لأسيراتنا وأسرانا"، و"معًا لإنهاء الاحتلال".
من جانبها، أكدت اعتدال أبو قمر، عضو الأمانة العامة في الاتحاد أن المرأة الفلسطينية ما زالت تتعرض للقتل والاعتقال والتشريد وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية، التي لها آثار سلبية على جوانب الحياة المختلفة.
وقالت خلال الوقفة: "المرأة الفلسطينية تحمل أجندات وطنية واجتماعية، فمن جانب تريد إنهاء الاحتلال، ومن جانب آخر تساهم في توفير لقمة العيش لعائلتها وأطفالها".
وبموازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الإثنين، عن اعتقال فلسطينية داخل بؤرة استيطانية قرب رام الله بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
35 امرأة في سجون الاحتلال
وفي إحصائية نشرها نادي الأسير الفلسطيني، كشف أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 35 فلسطينية، بينهن 11 أُمّا، يتعرضّن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب.
وأضاف أن "الاحتلال عمد على استهداف المرأة الفلسطينية واعتقالها منذ بداية الثورة الفلسطينية، حيث زجّ الاحتلال في سجونه ما يزيد عن 16000 فلسطينية منذ عام 1948".
#يوم_المرأة_العالمي pic.twitter.com/nxESjBXels
— نادي الأسير Prisoner’s society (@PpsmoMedia) March 8, 2021
من جانبها، طالبت هيئة الأسرى مؤسسات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة بـ"ضرورة التحرك وإنهاء معاناة النساء الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال، ووقف العنف والقمع الإسرائيلي الذي يُمارَس بحقهن، وبذل الجهود للعمل على إطلاق سراحهن".
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ المرأة الفلسطينية ستبقى عظيمة في تضحياتها، ورائدة في نضالها الفاعل في معركة التحرر ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تصريح بمناسبة يوم المرأة العالمي، عدَّ الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع "استمرار الاحتلال في ممارسة القمع ضد المرأة الفلسطينية، واعتقال الأسيرات الفلسطينيات في ظروف صعبة وقاسية دليل على إرهاب هذا الكيان الذي يضرب عرض الحائط كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية".
ظروف صعبة تعيشها الأسيرات الفلسطينيات
وتتعرض الأسيرات الفلسطينيات، منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي للضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق عليهن حال وصولهن مراكز التحقيق؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق، سواء النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم و"الشبح" لساعات طويلة، والترهيب والترويع، دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة.
وفي ظل تفشي فيروس كورونا لا تتخذ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي أي إجراءات وقائية حقيقية، بل منعت الأسرى من شراء 170 صنفًا من "الكنتين" من ضمنها مواد تنظيف؛ الأمر الذي يهدد صحة الأسيرات وكافة الأسرى، ويجعلها في دائرة الخطر.