الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

في تحرك يثير غضب الصين.. مدمرة أميركية تبحر عبر مضيق تايوان

في تحرك يثير غضب الصين.. مدمرة أميركية تبحر عبر مضيق تايوان

شارك القصة

تقرير عن الموقف الصيني من واشنطن حول قضية تايوان (الصورة: غيتي)
أكد الأسطول السابع الأميركي أن المدمرة رالف جونسون، وهي من طراز آرلي بيرك التي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر المياه الدولية بصورة "اعتيادية".

قطعت سفينة حربية أميركية مضيق تايوان، اليوم السبت، في مشهد عادة ما يثير غضب الصين، بينما يصفه الجيش الأميركي بأنه نشاط اعتيادي له. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار توتر وانقسام عالمي حول الهجوم الروسي على أوكرانيا، والذي أضحى مصدر اصطفاف جديد للقوى الكبرى، لاسيما وأن العلاقات الأميركية الصينية ازدادت توترًا مع تسلم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن زمام الحكم.

الجيش الأمريكي يحلق ويبحر

وقال الأسطول السابع الأميركي: إن المدمرة رالف جونسون، وهي من طراز آرلي بيرك التي تحمل صواريخ موجهة، أبحرت عبر المياه الدولية بصورة "اعتيادية".

وأشار المتحدث باسم الأسطول السابع نيكولاس لينغو في بيان إلى أن "عبور السفينة لمضيق تايوان يظهر التزام الولايات المتحدة بحرية الملاحة المفتوحة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، فالجيش الأميركي يحلق ويبحر ويعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي".

وتثير تدريبات السفن الحربية الأميركية في المضيق حفيظة بكين، حيث تؤكد الأخيرة أحقيتها بتايوان ومحيطها؛ وقد توعّدت مرارًا باستعادة الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، فيما تعتبر الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى أن هذا المسار مياه دولية مفتوحة للجميع.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفينة أبحرت عبر المضيق في اتجاه الشمال، وإن قواتها راقبت عبورها ولم تلحظ أي شيء خارج عن المألوف.

بؤرة توتر

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين تعارض أي شكل من أشكال التفاعل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان، وذلك بعد تصريحات للسفير الصيني في واشنطن حذر فيها من إمكانية اندلاع نزاع مسلح مع الولايات المتحدة بسبب تايوان.

وصعّدت بكين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان، منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين عام 2016، التي تَعتبِر الجزيرة مستقلة وليست جزءًا من "الصين الواحدة"، فيما تتمسك بكين بكون تايوان واحدة من الأقاليم التابعة لها.

وكانت الحكومة التايوانية، قد أعلنت سابقًا، أنها تتابع عن كثب الموقف في المضيق الفاصل بينها وبين الصين وتكثف استعدادها للرد على مجريات الأمور في أوكرانيا، رغم أنها أوضحت أن القضيتين مختلفتين تمامًا.

وبدا الانقسام حول المسألة الأوكرانية واضحًا بين البلدين، حيث أدانت رئيسة تايوان يوم الأربعاء روسيا، لإصدارها أوامر بدخول قواتها إلى المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في أوكرانيا.

بالمقابل اتهمت الصين في اليوم نفسه، الولايات المتحدة بتصعيد الأزمة في أوكرانيا، بعد إعلان واشنطن عقوبات على روسيا، عقب اعترافها بالمنطقتين الانفصاليتين.

وقالت هويا تشونيينغ، وهي ناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية أمام الصحافيين: "الولايات المتحدة تواصل بيع أسلحة لأوكرانيا ما يزيد التوترات ويثير هلعًا كما أنها تعبث بجدول حرب".

وفي بداية الشهر الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، موافقة الولايات المتحدة على بيع معدات وخدمات بقيمة 100 مليون دولار لتايوان، من أجل "صيانة وتحسين والحفاظ" على منظومة باتريوت للدفاع الصاروخي التي تستخدمها الجزيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close