الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في ذكرى ميلادها.. محطات من سيرة جميلة العلايلي "الأبولونية الأولى"

في ذكرى ميلادها.. محطات من سيرة جميلة العلايلي "الأبولونية الأولى"

شارك القصة

 للراحلة عدد من الروايات منها: هندية، وتآلف الأرواح والراهبة
وُلدت جميلة العلايلي في المنصورة في العام 1907 (تويتر)
اعتُبرت تجربة جميلة العلايلي نموذجًا لحراك ثقافي طبع النصف الأول من القرن العشرين؛ حيث كانت سباقة لتحقيق "اختراقات" على الساحة الشعرية.

يُصادف اليوم، 20 مارس/ آذار، ذكرى ميلاد الشاعرة والأديبة المصرية جميلة العلايلي، التي وُلدت في مثل هذا التاريخ من العام 1907.

وإن بدا اسمها مرتبطًا بمرحلة أدبية خلت، إلا أن عطاءها الأدبي ما زال يشكل فسحة لتدفق عواطف صيغت شعرًا ونثرًا.

وكما اعتُبرت تجربتها الأدبية بمختلف جوانبها نموذجًا لحراك ثقافي طبع النصف الأول من القرن العشرين، كانت العلايلي سباقة لتحقيق "اختراقات" على الساحة الشعرية، وتركت أعمالًا يتداول بعض ما فيها مرادفاتٍ للمكاشفة والتأمل. 

ومما يحضر على مواقع التواصل في استذكار جميلة العلايلي، أبيات يتناقلها متذوّقو الشعر من بينها:

"يا قلب رتّل أغاني الحب في مرحٍ

فالروح تهفو لخلٍّ قد يواسيها

راحت تنقّب خلف الغيب باحثة

إني لأطلقها والله يحميها"

المثل الأعلى

وجميلة العلايلي التي يُحكى أن قصائدها حملتها من المنصورة إلى القاهرة مرارًا، استقرت في وقت لاحق بالعاصمة للانخراط في "المجتمع" الأدبي هناك. وسرعان ما منحتها كتاباتها حضورًا مميزًا بين كتّاب وشعراء مصر في ذاك الزمان.

ومما يُسجل لها أنها كانت أول امرأة يُضاف اسمها إلى جماعة "أبولو"، وهي إحدى المدارس الأدبية الهامة والمعروفة في الأدب العربي الحديث، أسّسها الشاعر أحمد زكي أبو شادي وضمت أعلامًا مثل أبي القاسم الشابي وإبراهيم ناجي وكامل كيلاني.

ويُنقل عن جميلة العلايلي وصفها الأديبة اللبنانية مي زيادة بـأنها مثلها الأعلى في الأدب، والناشطة هدى الشعراوي بمثلها الأعلى في الكفاح الاجتماعي والوطني.

أما في الشعر فقالت إن مثلها الأعلى هو رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبولو أحمد زكي أبو شادي.

وتضيف أنها ورغم تأثرها بهؤلاء، كان لها أسلوبها الخاص في كل كفاح قامت به بإلهام من الله.

شراكة زوجية وأدبية

إلى ذلك، جمعت شراكة زوجية وأدبية جميلة العلايلي مع سيد ندا؛ فإلى جانب تحويل منزلهما إلى صالون ثقافي هو بمثابة ندوة أسبوعية يتردد عليها الكتّاب والشعراء، أسسا معًا مجلة بعنوان "الأهداف" في العام 1949، واستمر صدورها شهريًا ما يقرب العشرين عامًا.

ورفدت جميلة العلايلي المجلة بمقالاتها، التي تمحورت حول موضوعات الأمومة والقيم.

وراكمت كتابات العلايلي، في المقالة والرواية والشعر مرجعًا لقراءة الخاص والعام في تجربتها، سواء أكان ذلك على مستوى بنية النصوص وتكوينها أو استلهامات الصور الاجتماعية في واقعها ومرتجاها.

يُذكر أن للراحلة عددًا من الروايات منها: هندية، وتآلف الأرواح والراهبة. وفي الشعر تركت دواوين كصدى أحلامي وهمسات عابدة...

وقبل ثلاثة أعوام كرّم موقع غوغل جميلة العلايلي، التي توفيت في نيسان/ أبريل 1991، بذكرى ميلادها الـ 112، ووصفها بـ "الشاعرة الأبولونية التي صنعت لها أعمالها منزلة فريدة في الحياة الشعرية المعاصرة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close