يتواصل التصعيد الروسي في أوكرانيا بعد رفض موسكو مقترح كييف للسلام، حيث أفاد مستشار الرئاسة الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت أكثر من 120 صاروخًا على مناطق ومدن عدّة.
وأفاد مراسل "العربي" عن وقوع انفجارات عدة في العاصمة كييف، وسط إطلاق صافرات الإنذار، في موجة هجمات جديدة.
قصف روسي ممنهج
والأهداف في الأغلب هي مخازن وتحصينات للجيش الأوكراني وبنية تحتية، في وقت يصعب فيه حصر خسائر الموجة الجديدة من الهجمات، حيث كانت أوديسا وكييف الأكثر تضررًا.
وتؤثر تلك الهجمات على كل مناحي الحياة، لتعيد رسم وتشكيل الجغرافية الأوكرانية من جديد، وسط نزوح أكثر من 8 ملايين داخليًا، بينما عبر الحدود أكثر من ستة ملايين ونصف وخاصة إلى بولندا وملدوفا.
وتجاوزت كلفة إعادة إعمار أوكرانيا 600 مليار دولار جراء العمليات العسكرية الروسية، وهذا قبل عملية الضم الروسية للإقاليم الأوكرانية.
وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية في سبتمبر/ أيلول، بعد استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية، علمًا أن موسكو لا تفرض سيطرتها الكاملة على أي من هذه المناطق.
ما السيناريو المتوقع للحرب؟
وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر حسن البراري: إن الحرب في أوكرانيا مستمرة وخاصة بعد وضع كل من موسكو وكييف شروطهما، مما يعني أن روسيا تريد من أوكرانيا إعلان الاستسلام.
وأضاف البراري في حديث لـ "العربي" من لوسيل أن خطة الرئيس الأوكراني للسلام التي طرحها هي أقرب للإملاء على الطرف الروسي رغم الانتكاسات الميدانية التي جرت في الأشهر الأخيرة.
وزير الخارجية الأوكراني يؤكد استعداد بلاده لعقد قمة سلام مع #روسيا، وموسكو تضع شروطا للتفاوض#العربي_اليوم #أوكرانيا تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/3cnbBzNVkK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 27, 2022
وذهب البراري للقول: "إن السيناريو الأرجح هو أن تستمر هذه المعارك لفترة أشهر وربما لعام كامل، وخاصة أن شروط الحل لم تنضج بعد، ولا سيما أن كل ذلك مرتبط بالنتائج الميدانية، في ظل الدعم الغربي لكييف".
واستدرك قائلًا: "نحن نشاهد محاولة منع روسيا من الانتصار، في ظل رفع الكلفة العسكرية والسياسية، وانكماش الاقتصاد الروسي، لكن رغم ذلك فإن واشنطن لا تمد أوكرانيا بأسلحة كاسرة للتوازن خشية من صدام مباشر وحرب عالمية ثالثة".
