بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي، اليوم الثلاثاء، مع حليفه رئيس نظام بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو التوتر المتصاعد على الحدود البيلاروسية البولندية على خلفية تدفق المئات من المهاجرين.
ووفق بيان للكرملين، فإن بوتين ولوكاشنكو "تبادلا وجهات النظر حول وضع اللاجئين"، فيما يحتشد مئات المهاجرين على الحدود وسط الصقيع، في وضع اتهمت وارسو مينسك بتدبيره.
وأعلنت وارسو أمس الإثنين، وصول ثلاثة إلى أربعة آلاف مهاجر إلى حدودها مع بيلاروسيا، التي تشهد منذ الصيف أزمة مهاجرين، وتصدت لمحاولة جماعية للعبور إلى أراضيها.
كما دعت الحكومة البولندية إلى قمة طارئة تزامنًا مع نشر 12 ألف من قوات حرس الحدود في المنطقة.
وكتب رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي في تغريدة اليوم الثلاثاء: "لن نرضخ للتخويف وسندافع عن السلام في أوروبا مع شركائنا من الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي".
Sealing the polish border is our national interest. But today the stability and security of the entire EU is at stake. This hybrid attack of Lukashenko’s regime is aimed at all of us. We will not be intimidated and will defend peace in Europe with our partners from NATO and EU.
— Mateusz Morawiecki (@MorawieckiM) November 9, 2021
ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشنكو بتدبير موجة من المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، ردًا على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة. وينفي الرئيس البيلاروسي ذلك.
من جانبها، حذرت بيلاروس بولندا من القيام بـ"استفزازات" على الحدود المشتركة، وسط تحذير من حلف شمال الأطلسي حيال "التصعيد" على الحدود مع بولندا، حيث أبدى استعداده "للحفاظ على سلامة وأمن المنطقة".