الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في ظل النزاع البحري.. إسرائيل تعلن إسقاط طائرة مسيرة انطلقت من لبنان

في ظل النزاع البحري.. إسرائيل تعلن إسقاط طائرة مسيرة انطلقت من لبنان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن اعتراض إسرائيل 3 طائرات مسيرة أطلقها حزب الله في اتجاه حقل "كاريش" (الصورة: الأناضول)
قال الجيش الإسرائيلي إنه تعقب طائرة مسيرة عبرت إلى المجال الجوي شمالًا من لبنان وأسقطها، مرجحًا أن تكون تابعة لـ"حزب الله".

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أنه اعترض وأسقط طائرة مسيّرة صغيرة دخلت من لبنان وعبرت إلى المجال الجوي الشمالي، مرجحًا أن تكون تابعة لـ"حزب الله".

 وقال جيش الاحتلال في بيان إنّ "مسيرّة درون تسللت من الأراضي اللبنانية" وعبرت الحدود "وتم إسقاطها بعد تعقبها خلال تحليقها"، لافتًا إلى أنها "مرتبطة كما يبدو بحزب الله".

وأضاف "قوات الدفاع الإسرائيلية ستواصل العمل لمنع أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية"، حسب قوله.

من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "أسقطت القوات الإسرائيلية طائرة مسيرة عبرت الحدود من لبنان في الجليل الغربي باستخدام وسائل الحرب الإلكترونية".

بدوره، لم يصدر حتى الساعة أي تعليق من قبل "حزب الله" اللبناني على ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، إلا أن الجماعة ترسل من حين لآخر طائرات مُسيرة إلى المجال الإسرائيلي تقول إنها في مهام استطلاع.

حقل "كاريش" يصاعد حدة التوتر

ويأتي ذلك، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في 2 يوليو/ تموز الجاري، إسقاط 3 طائرات مسيرة أطلقها "حزب الله"، تجاه المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل عند حقل "كاريش".

كما قالت إسرائيل إن مسيّرة أخرى "لحزب الله" "اقتربت من المياه الاقتصادية لإسرائيل" أُسقطت في أواخر يونيو/ حزيران.

ولبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميًا، وخاض "حزب الله"، القوة النافذة في السياسة اللبنانية، عدة معارك ضد الجيش الإسرائيلي أحدثها صيف 2006 واستمرت 33 يومًا.

في السياق، كان لبنان قد ندد باستقدام إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها. 

وحذر "حزب الله" آنذاك إسرائيل من المضي في أنشطتها بحقل "كاريش"، الذي تشمله مفاوضات ترسيم الحدود البحرية المتعثرة بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية.

ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

واستأنفت المفاوضات التي من شأنها أن تساعد على تحديد موارد النفط والغاز التي يمتلكها كل طرف عام 2020، لكن العملية توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

ويوم الجمعة الفائت، رحبت واشنطن، بالجهود التي يبذلها لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن الحدود البحرية بين البلدين، وقالت إنها ما زالت ملتزمة بتسهيل المفاوضات الجارية بين البلدين.

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت في 14 يونيو/ حزيران الماضي، أن الرئيس ميشال عون قدّم للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين، ردًا على مقترح واشنطن الذي قدمته قبل أشهر، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

حينها، صرح الوسيط الأميركي أن الموقف اللبناني الأخير اتّسم بالإيجابية، ما ينذر بتخلي بيروت عن نقط الخلاف الرئيسية المتعلقة بالخط 29 الذي يشمل حقل "كاريش"، مقابل حصول بيروت على خطّ 23 وحقل قانا في المنطقة المتنازع عليها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close