دشنت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية وحدة قوات فضائية جديدة اليوم الأربعاء، في وقت تكثف فيه الدولتان الحليفتان جهودهما لتطوير سبل مواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من كوريا الشمالية التي تجري بين الفينة والأخرى تجارب وتطلق قذائف تسقط في منطقة عازلة بالقرب من الحدود البحرية.
تدشين وحدة جديدة
واستضاف الجنرال بول لاكاميرا قائد القوات الأميركية في كوريا مراسم في قاعدة أوسان الجوية في مدينة بيونجتايك بكوريا الجنوبية لتدشين الوحدة الجديدة التي سيقودها اللفتنانت كولونيل جوشوا مكوليون.
وجاء التدشين في وقت تسعى فيه سول وواشنطن لتعزيز التعاون الأمني لردع كوريا الشمالية التي أجرت اختبارات هذا العام لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على الوصول للبر الرئيسي في الولايات المتحدة.
والقوات الفضائية الأميركية في كوريا هي المكون الثاني في الخارج في هذا المجال من القوات الفضائية، وتضطلع بمهمة مراقبة ورصد وتتبع الصواريخ إضافة إلى تعزيز القدرات الفضائية للجيش بشكل عام.
تصعيد غير مسبوق في شبه الجزيرة الكورية.. #كوريا_الجنوبية تتوعد جارتها الشمالية بدفع الثمن، عقب إطلاقها 4 صواريخ باليستية #كوريا_الشمالية تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/QcmKyTwLTQ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 5, 2022
كما أسست القوات الجوية لكوريا الجنوبية وحدتها الفضائية الخاصة هذا الشهر لتعزيز قوتها في هذا المجال وقدراتها على تنفيذ العمليات مع القوات الفضائية الأميركية.
تدريبات مشتركة
وقبل شهر اختُتمت التدريبات التي نشر خلالها سلاح الجوّ الأميركي قاذفتَين من طراز بي-1بي بعيدتي المدى في كوريا الجنوبية.
وفيما لم تعد القاذفة بي-1بي الأسرع من الصوت تحمل أسلحة نوويّة، إلا أنّ سلاح الجوّ الأميركي يعتبرها "العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى" القادرة على ضرب أيّ مكان في العالم.
وشاركت مئات المقاتلات الأميركيّة والكوريّة الجنوبيّة، بما فيها بي-1بي، في المناورات من 31 أكتوبر/ تشرين الأوّل إلى 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وكانت هذه أوّل مرّة تتوجّه فيها مقاتلات بي-1بي إلى شبه الجزيرة الكوريّة منذ ديسمبر/ كانون الأوّل 2017.
وعقب ذلك توعّدت بيونغ يانغ، بالرد على التدريبات المشتركة بين الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبيّة بإجراءات عسكريّة "حازمة وساحقة" وذلك بعد سلسلة قياسيّة من عمليّات الإطلاق الصاروخيّة التي أجرتها في الأيّام الأخيرة.
وقبل أسابيع أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن بلاده المسلحة نوويًا تعتزم امتلاك "أقوى قوّة إستراتيجيّة في العالم"، وذلك خلال احتفال بإطلاق صاروخ جديد عابر للقارات ظهرت فيه ابنته للمرّة الثانية في مكان عام.