لجأت الغزيّة رنا أبو حمد مع عائلتها إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 5 أشهر.
وبسبب ندرة الغذاء ونقص المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع بسبب عرقلة جيش الاحتلال، لجأت أبو حمد إلى صنع حلوى اللقيمات أمام خيمتها لإعالة أسرتها.
أمام خيمتها، وضعت أبو حمد قدرًا من الزيت فوق الحطب الذي تجمعه من وسط الأنقاض، لقلي اللقيمات قبل أن تغمسها بقدر من القطر، وبيعها لإعالة عائلتها.
ورغم صعوبة العثور على المكونات اللازمة لصنع الحلوى، فإن اللقيمات هي وسيلتها الوحيدة لتوفير لقمة عيش عائلتها.
وأمس الثلاثاء، اتهمت الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية بأنّها تمنع "بشكل منهجي" الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون للمساعدة، ما يُعقّد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
ويستهدف الاحتلال النقاط التي يتجمّع حولها الناس في شمال القطاع لانتظار المساعدات التي تصل إما بالشاحنات أو عن طريق الإنزالات الجوية التي لا تكفي 1% من الحاجة الكبيرة للناس.
وتعاني محافظتا غزة والشمال في القطاع من مستويات جوع حادة، إذ تصل كميات محدودة للغاية من المساعدات الإنسانية على فترات متباعدة إلى مدينة غزة عبر شارع "الرشيد" على شاطئ البحر، ولا يتعدى عددها 10 شاحنات.