Skip to main content

في عاشر أيام العدوان على غزة.. جهود مكثفة لـ"وقف إطلاق النار" وتحذيرات من كارثة إنسانية

الخميس 20 مايو 2021
نازحون فلسطينيون في إحدى مدارس الأونروا

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر لليوم العاشر على التوالي، وارتفعت معه حصيلة الضحايا إلى 227 شهيدًا بينهم 64 طفلًا و38 سيدة و16 مسنًّا، بحسب وزارة الصحة، التي أشارت إلى أن عدد الجرحى ارتفع أيضًا إلى 1620.

وكانت غارات الاحتلال طالت مناطق متفرقة من قطاع غزة، ارتكب في إحداها مجزرة بحق عائلة صالحة في دير البلح، حيث استُشهد أب من ذوي الحاجات الخاصة وابنته وزوجته الحامل. 

واستُشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي على مدينة غزة. وأفاد مراسل "العربي" باستشهاد صحافي في غارة إسرائيلية على منزله في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. كما دمرت الطائرات الإسرائيلية بعدة صواريخ مبنى يضم مقرًا لجمعية خيرية وسط مدينة رفح. 

صواريخ المقاومة

إلى ذلك، تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأفاد مراسل العربي بأن كتائب القسام قصفت موقع "ناحل عوز" العسكري برشقة صواريخ وعدد من قذائف الهاون.

وكانت كتائب القسام أعلنت توجيه ضربة بعشرات الصواريخ لأسدود وعسقلان وبئر السبع. وأشارت إلى أنّ هذه الضربة تأتي ردًا على استهداف المدنيين والبيوت الآمنة. وفي وقت سابق، أشارت إلى أنها قصفت موقع أبو مطيبق العسكري الإسرائيلي وحشد لجنود الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى بقذائف هاون.    

وأعلنت القسام أنها أدخلت للخدمة "طائرة استطلاع مسيرة"، نفّذت طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع إسرائيلية.

من ناحيتها، أفادت سرايا القدس عن قصف موقع أميتاي برشقة صواريخ (بدر1)، وموقع "كسوفيم" العسكري الإسرائيلي بقذائف الهاون الثقيل. وكانت أفادت عن قصف تل أبيب برشقة صاروخية.

وكشفت ألوية الناصر صلاح الدين استهداف موقع "صوفا" العسكري شرق رفح برشقة صاروخية من طراز 107.

وللمرة الثالثة خلال أيام، أُطلقت أربعة صواريخ عصرًا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، وفق مصدر عسكري لبناني والجيش الإسرائيلي، وردت إسرائيل بقصف مدفعي.

"إرهاب دولة منظم"

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنّ ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وحشية وقصف متعمد للبيوت وتدمير البنية التحتية في غزة هو إرهاب دولة منظم، معلنًا أن الجانب الفلسطيني لن يتهاون في اللجوء إلى القانون الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.

وفي اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحث عباس الجهود الدولية المبذولة لوقف فوري لإطلاق النار بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وشدّد عباس على ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الوحشية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، الذي تسبب بكارثة ودمار يجب محاسبة دولة الاحتلال على ارتكابها، بالإضافة لضرورة العمل على وقف اعتداءات المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، ومحاولات الاستيلاء على بيوت المواطنين في حي الشيخ جراح، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

جهود دبلوماسية مكثفة

وقد تكثفت الجهود في الساعات الماضية في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن وقفًا لإطلاق النار يدخل حيز التنفيذ عند ظهيرة يوم الجمعة. كما تحدث مسؤول إسرائيلي عن اتجاه لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية وأولى المراحل تبدأ الليلة، الأمر الذي نفاه عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في حديثه لـ"العربي"، موضحًا أن "كل المواعيد التي يتم الحديث عنها عارية من الصحة، ولم يتم التوصل إلى أي موعد لوقف إطلاق النار".

ولفت الرشق إلى أن "التواصل مستمر مع الجانبين المصري والقطري، ونحن نتعامل بكل إيجابية مع طروحات وقف إطلاق النار".

وكان بيان للبيت الأبيض أعلن أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه ينتظر "تخفيضًا كبيرًا" في أعمال العنف اعتبارًا من اليوم، "تمهيدًا لوقف لإطلاق النار". 

وجاء البيان بعد اتصال قال البيت الأبيض إنه الرابع بين الرجلين منذ اندلاع الأزمة.

في الوقت ذاته، أوضحت البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة أنها لن تدعم مشروع قرار في مجلس الأمن اقترحته باريس يدعو إلى وقف المواجهات، بقولها إن واشنطن "لن تدعم الخطوات التي تقوّض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد"، وأنها "تركز على الجهود الدبلوماسية المكثفة الجارية".

يُذكر أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يزور الخميس القدس ورام الله لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف التهدئة.

عشرات آلاف النازحين 

من ناحيتها، حذّرت الأمم المتحدة من خطر حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة، مع نزوح 72 ألف فلسطيني من منازلهم وخسارة 2500 شخص بيوتهم في عمليات القصف.

وشدد عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في حديثه لـ "العربي"، على ضرورة وقف التصعيد فورًا، منوّهًا بأن البنى التحتية في غزة هشة حتى قبل هذا التصعيد، بسبب الحصار المستمر منذ أكثر من 15 عامًا وأيضًا بسبب فيروس كورونا، حيث تبلغ نسبة الإصابة حتى اللحظة 40%، وهذه من أعلى النسب في العالم.

تحركات احتجاجية

إلى ذلك، تتواصل التحركات الاحتجاجية في الضفة الغربية تضامنًا مع قطاع غزة. كما يُسجل توتر حاد في القرى والمدن الإسرائيلية المختلطة اليهودية العربية.

وشهدت مدن وعواصم عدة في العالم تظاهرات تضامنًا مع الفلسطينيين، لا سيما في باكستان وفي تشيلي حيث توجد أكبر جالية فلسطينية.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة