تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على قطاع غزة، حيث أسفر قصفها حتى صباح الخميس عن سقوط 69 شهيدًا من بينهم 17 طفلًا و6 سيدات ورجل مسن وأكثر من 400 إصابة بجراح مختلفة، فيما لا تزال المقاومة مستمرة في قصف الأراضي الفلسطينية المحتلة ردًا على استمرار العدوان.
وأفاد مراسل "العربي" باسل خلف أنّ طائرات الاحتلال قصفت غزة في وقت مبكر من يوم الخميس مستهدفة مناطق غرب مدينة غزة وجنوبها، حيث شنت غارات على مواقع للمقاومة على الشريط الساحلي ومقر للحكومة قرب ساحة السرايا وسط قطاع غزة.
وأشار إلى أن صافرات الإنذار بدأت تدوي في عدة مستوطنات من قطاع غزة.
شهيدان في غزة
في غضون ذلك، انتشلت الأطقم الطبية في قطاع غزة، فجر الخميس، جثماني شهيدين فلسطينيين من تحت أنقاض منزلهما شمالي القطاع بعد أن قصفته طائرات حربية إسرائيلية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر طبية، بأن الأطقم الطبية انتشلت جثماني الشهيدين عبد الرحيم المدهون وزوجته هاجر، من تحت أنقاض منزلهما المدمر بفعل القصف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مواقع عديدة في مدينة غزة وشمالي القطاع.
واستهدفت عشرات الغارات - بشكل متزامن - عددًا من المنازل والمواقع في محيط مدينة "الشيخ زايد" بمنطقة بيت لاهيا، شمالي القطاع.
ووفق شهود عيان، فقد أدى القصف الإسرائيلي العنيف إلى تدمير عدد من المباني ومنازل المواطنين، وألحق أضرارًا واسعة بالممتلكات، والشوارع والبنى التحتية.
كما طال القصف بناية تتبع لجامعة "فلسطين" في منطقة "الشيخ زايد".
وانتشلت أطقم الدفاع المدني عددًا من الأحياء من تحت أنقاض أحد المنازل المستهدفة، ونقلت عشرات الإصابات، بحسب شهود عيان.
من جهة أخرى، أطلق الاحتلال الإسرائيلي، بكثافة، سلسلة من قنابل الإنارة في محيط معبر "بيت حانون"(إيرز) شمالي القطاع، ولم تتوفر تفاصيل أكثر حول أسباب إطلاق هذه القنابل.
ولاحقًا، شنّت طائرات حربية إسرائيلية غارتين على الأقل على موقع أمني في محيط ساحة السرايا وسط مدينة غزة. كما أطلقت البحرية الإسرائيلية عددًا من القذائف باتجاه شاطئ بحر السودانية شمالي القطاع.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، ولا سيما منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين.