زعم الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين بأنه نفذ محاولة لاغتيال مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف، دون التأكد من نتائجها على الأرض.
وادّعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الجيش قصف ليلة السبت - الأحد، من الجو هدفًا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، حيث وردت معلومات استخباراتية عن وجود نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس والرقم 3 في الحركة مروان عيسى".
وعيسى هو أيضًا الرجل الثاني في كتائب القسام، بعد قائد الكتائب محمد الضيف، وهو ثالث مطلوب لإسرائيل في غزة بعد الضيف، وقائد حركة حماس في القطاع يحيى السنوار.
إسرائيل تتحدث عن محاولة "اغتيال" مروان عيسى
وبينما لم تكشف تل أبيب أي معلومات عن نتائج العملية حتى الساعة، ادعت الإذاعة العبرية أن "تقارير فلسطينية تحدثت عن مقتل 5 مواطنين في الهجوم، وإصابة 9 آخرين".
بدورها، قالت هيئة البث العبرية (رسمية) في تقرير: إن "الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) حاولا القضاء على رقم 3 في حماس مروان عيسى".
وزعمت أن عيسى "كان موجودًا في النصيرات وسط قطاع غزة"، مما دفع إسرائيل إلى تنفيذ "سلسلة غير عادية من الهجمات في المخيم ليلة السبت - الأحد".
وادعت الهيئة في تقريرها أنه خلال هذه الهجمات "أرسلت حماس فرق إنقاذ إلى المنطقة، وأنها تعرضت أيضًا للهجوم".
وأشارت إلى أن الهجمات نفذت في المنطقة المعروفة باسم "مخيم واحد" في النصيرات، مبينة أنه "سقط قتلى وجرحى فلسطينيون إثر الهجمات"، دون تفاصيل. ولم تعلن حركة "حماس" أو جهازها العسكري أيّ معلومات بشأن ما يروجه الاحتلال بخصوص قائدها مروان عيسى.
مروان عيسى
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ذكرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن مروان عيسى، 58 عامًا، الذي يتوارى عن الأنظار في أنفاق قطاع غزة، أحد الأهداف الرئيسية التي يستهدفها الجيش الإسرائيلي.
وقالت إن عيسى "يعتبر مقربًا من الضيف، كما حاولت إسرائيل في الماضي القضاء عليه أكثر من مرة"، منها مرة عام 2006، خلال لقاء مع الضيف وغيره من كبار قادة الفرع العسكري، لكنه تمكن من الفرار، وفي عامي 2014 و2021 أيضًا، تم قصف منزله مرتين، وفي إحدى تلك التفجيرات قُتل شقيقه، وفق الصحيفة.
وأضافت: "في إسرائيل يقولون إن الحرب النفسية مع حماس لن تنتهي طالما بقي عيسى على قيد الحياة".
وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن 6 من قادة حركة حماس الفلسطينية في مرمى النيران الإسرائيلية"، بينهم 3 في داخل قطاع غزة و3 خارجه.
وادعت الصحيفة حينها أن "الهدف من النيران الكثيفة التي تلقى على قطاع غزة هي الوصول إلى قائد كتائب القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، ويحيى السنوار.
أما في خارج قطاع غزة فقالت إن "إسرائيل تستهدف رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري (استشهد في بيروت)، وعضو المكتب السياسي خالد مشعل".