أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الإثنين عن التعهد بمبلغ 1.2 مليار دولار ضمن خطة مساعدات لليمن بقيمة 4.3 مليارات دولار لعام 2023.
وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن هناك 31 تعهدًا في المجمل.
وأضاف: "إذا تمكنا من الوصول إلى ملياري دولار بحلول نهاية الأسبوع، فسيكون ذلك رائعًا".
جاء ذلك في مؤتمر تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2023 في مدينة جنيف السويسرية، الذي افتتحه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتحتاج المنظمة الدولية إلى 4,3 مليارات دولار خلال السنة الراهنة لمساعدة ملايين الأشخاص في اليمن.
"أزمة متعددة الأوجه"
وأدت الحرب إلى مقتل الآلاف منذ عام 2015 وأغرقت أفقر دول شبه الجزيرة العربية في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية خطورة في العالم. وتزيد الأزمة المناخية من حدة الوضع.
وفي المجموع، سيحتاج ثلثا سكان البلاد أي أكثر من 21 مليون نسمة، إلى شكل من أشكال المساعدة خلال هذه السنة.
وتفيد المنظمة الدولية بأن المبالغ القياسية لهذه المساعدات لمواجهة أزمة متعددة الأوجه، تحتاج إلى جهود هائلة من الدول المانحة و"من دون هذا الدعم المستدام لعملية مساعدة اليمن ستكون حياة ملايين اليمنيين على المحك وجهود وضع حد نهائي للنزاع أكثر صعوبة".
وفي وقت سابق، قال أنطونيو غوتيريش: "المجتمع الدولي يملك السلطة والوسائل لإنهاء هذه الأزمة. يبدأ ذلك بتمويل ندائنا والالتزام بدفع هذه الأموال سريعًا".
وأضاف في بيان: "معًا يمكننا أن نقلب مسار المعاناة. فلنمنح الشعب اليمني الأمل".
وفي عام 2022، حصلت الأمم المتحدة على أكثر من 2,2 مليار دولار ما سمح لها بمساعدة نحو 11 مليون شخص عبر اليمن شهريًا مع توفير الغذاء والمأوى لهم فضلًا عن التعليم.
#مباشر | اجتماع دولي لتمويل العمليات الإنسانية في #اليمن يرأسه الأمين العام للأمم المتحدة في #جنيف https://t.co/RID46I01id
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 27, 2023
وأظهرت الأرقام في نهاية العام الماضي تحسنًا في الجهود مع انتقال عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع من 161 ألفًا إلى صفر. وكانت الأطراف المتحاربة في اليمن اتفقت على هدنة استمرت من أبريل/ نيسان إلى أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
لكن الأمم المتحدة حذرت من أن "هذا التقدم يبقى ضعيفًا جدًا وقد ينقلب سريعًا" في حال عدم توافر الأموال. وأضافت: "من الضرورة في مكان الإبقاء على نشاطات حيوية (..) وكذلك الاستثمارات المستدامة وعلى نطاق واسع لإعادة بناء اليمن".
وشددت المنظمة في بيانها على أن ذلك "سيساهم في خفض معاناة الأفراد على المدى الطويل فضلا عن حجم النداء الإنساني والكلفة".
وقبل يوم واحد من عقد مؤتمر جنيف، ناشدت منظمة الصحة العالمية الأحد جمع 392 مليون دولار لتجنب "انهيار محتمل" لقطاع الصحة في اليمن الغارق في الحرب.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن نحو نصف المرافق الصحية في اليمن يعمل جزئيًا فقط أو خارج الخدمة تمامًا بسبب نقص الموظفين والأموال والكهرباء والأدوية والإمدادات والمعدات.
وقال ممثل المنظمة في اليمن أدهم عبد المنعم إسماعيل "اليمن في حاجة إلى دعم عاجل ومتين... لتفادي الانهيار المحتمل لنظامه الصحي".