الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قبضة بكين الأمنية تطال صحافيين مجددًا في هونغ كونغ بتهمة "التحريض"

قبضة بكين الأمنية تطال صحافيين مجددًا في هونغ كونغ بتهمة "التحريض"

شارك القصة

هونغ كونغ
لحظة اعتقال رئيس التحرير باتريك لام اليوم صباحًا (غيتي)
أوقفت الشرطة في هونغ كونغ رئيس تحرير موقع شهير و5 من العاملين معه بتهمة نشر مواد تحريضية ضد السلطات وبموجب قانون الأمن القومي الجديد الذي فرضته بكين.

اعتقلت سلطات هونغ كونغ ستة إعلاميين في موقع "ستاند نيوز"، اليوم الأربعاء، بتهمة تعود للحقبة الاستعمارية، وهي "نشر مواد تحريضية"، وسط قلق دولي حول الحريات الإعلامية في المدينة.

وازداد قمع الصحافة المحلية في هونغ كونغ في أعقاب الاحتجاجات الضخمة والعنيفة أحيانًا المؤيدة للديموقراطية قبل عامين، وأيضًا بعد فرض قانون الأمن القومي الجديد.

مكبل اليدين

وقالت الشرطة إنه تم نشر أكثر من 200 شرطي بعضهم بملابس مدنية لتفتيش مقر الموقع في منطقة كوون تونغ. وشوهد رئيس تحرير "ستاند نيوز" باتريك لام خلال اقتياده إلى المبنى الذي يضم مكاتب الموقع وهو مكبل اليدين بالأصفاد.

وفي وقت مبكر جدًا، بث موقع "ستاند نيوز" بشكل مباشر عبر فيسبوك لقطات لرجال شرطة الأمن القومي وهم يقفون خارج باب مكتب رونسون تشان المسؤول في الموقع الذي تعرض كذلك منزله للتفتيش دون أن يتم اعتقاله.

وفي فيديو مقتضب، أبلغ ضباط شرطة تشان أن بحوزتهم مذكرة قضائية بموجب قانون يعود لحقبة الاستعمار البريطاني، للتحقيق في اتهامات "بالتآمر لنشر مواد تحريضية"، وحذروه بضرورة التوقف عن التصوير.

و"ستاند نيوز" هي ثاني وسيلة إعلامية في هونغ كونغ تستهدفها الشرطة بعد صحيفة "آبل ديلي" التي أغلقت أبوابها في يونيو/ حزيران إثر تجميد السلطات لأصولها بموجب قانون الأمن القومي الجديد، الذي فرضته بكين لكبح المعارضة.

"مشوهة ومشيطنة"

وانتقدت سلطات هونغ كونغ مرارًا "ستاند نيوز"، حيث اتهمها مدير الأمن كريس تانغ هذا الشهر بنشر تقارير "متحيزة ومشوهة ومشيطنة" عن أوضاع السجون.

واعتقلت الشرطة رئيس التحرير السابق لـ"ستاند نيوز" تشونغ بوي-كوين وفتشت منزله، وفق وسائل إعلام. كما اعتقل أربعة أعضاء سابقين في مجلس إدارة الموقع بينهم نجمة البوب دنيز هو، والمحامية والنائبة السابقة المؤيدة للديموقراطية مارغريت نغ، وكريستين فانغ وتشاو تات-شي، أيضًا وفق وسائل إعلام محلية.

ولطالما اعتبرت هونغ كونغ مركزًا إعلاميًا إقليميًا، على الرغم من تراجع تصنيفها بالنسبة إلى حرية الصحافة في السنوات الأخيرة مع تشديد بكين سيطرتها على المدينة.

وغرد الناشط ناثان لو الذي يعيش في المنفى لافتًا إلى أن الاعتقالات تلخص اضطهاد السلطات للصحافيين ووسائل الإعلام التي "تجرؤ على تحديهم وقول الحقيقة".

وقالت صاني تشونغ الناشطة البارزة التي تسعى للحصول على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة: إن بكين تجتث كل مساحة للمعارضة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب