بعد عشرة أيام على انهيار المبنى المؤلف من 12 طابقًا في سيرفسايد قرب ميامي، قامت السلطات بهدم ما تبقى منه بواسطة متفجرات يجري التحكم بها، قبل وصول العاصفة الاستوائية إلسا غدًا الثلاثاء إلى فلوريدا.
وعلقت عمليات البحث عن ضحايا السبت الماضي، للتحضير لهدم المبنى، فيما بلغت حصيلة الكارثة 24 قتيلًا و121 مفقودًا. وانهار الجزء الأكبر من المبنى المؤلّف من 12 طبقة، ويُعرف باسم "شامبلين تاورز ساوث"، في منتصف ليل 24 يونيو/ حزيران، وغطّت المكان سحابة من الغبار، في حادثة من أخطر كوارث المدن في تاريخ الولايات المتحدة.
وكانت السلطات تخشى انهيار بقيّة المبنى، ما يهدّد سلامة عناصر الإنقاذ. وتفاقمت هذه المخاوف مع وصول العاصفة الاستوائيّة إلسا المتوقّعة يوم الثلاثاء إلى فلوريدا.
The remaining part of the Champlain Towers South building was demolished Sunday night, hours after the mayor of Miami-Dade announced the timeframe for demolition. As of Sunday, rescuers have recovered the remains of 24 people, with 121 still missing. pic.twitter.com/yJ69Oewzqf
— CBS News (@CBSNews) July 5, 2021
وأعلنت دانييلا ليفين، رئيسة بلدية مقاطعة ميامي-ديد، في مؤتمر صحافي الأحد أن "الهدم بحد ذاته محصور في المحيط المباشر للمبنى".
وأضافت: "لكن هناك غبار وجزيئات أخرى هي نتيجة حتمية لعمليات الهدم من كل الأنواع، ومن باب الاحتياط ندعو السكان في الجوار إلى البقاء في الداخل".
بايدن والجدار
وكان حاكم فلوريدا رون دي سانتيس اعتبر أن "هدم هذا المبنى، نظرًا لوصول عاصفة ولأنه علينا أن نقوم بذلك في كل الأحوال، أمر منطقي".
وقام الرئيس الأميركي جو بايدن وزوجته جيل بزيارة إلى فلوريدا، الخميس الماضي، للتحدث مع العائلات التي أقامت جدارًا للذكرى على سياج معدني، مغطى بصور الضحايا والمفقودين ومزين بالزهور والشموع.
وسحب ناجٍ واحد فقط، وهو شاب، من تحت الأنقاض، في الساعات الأولى من عمليات الإغاثة؛ لكن لم يتم العثور على أي ناج آخر، على الرغم من حشد عناصر الإنقاذ الذين قدموا من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
واقتربت العاصفة الكبيرة إلسا من جامايكا وكوبا بعد أن ضربت بقوة الساحل الجنوبي لهاييتي.