الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"قبور فارغة" في فلسطين تنتظر جثامين الشهداء.. نموذج آخر لكيدية إسرائيل

"قبور فارغة" في فلسطين تنتظر جثامين الشهداء.. نموذج آخر لكيدية إسرائيل

شارك القصة

رصد "العربي" معاناة أهالي الشهداء الذين لم يحصلوا حتى اليوم على جثامين أبنائهم لدفنها، وهي فكرة تبدو مرعبة، إذ إنّ القبور مفتوحة، وعليها أسماء، لكنّها فارغة.

تنتظر عشرات القبور المفتوحة في فلسطين جثامين شهداء احتجزها الاحتلال الإسرائيلي، ويواصل الأهالي المطالبة بإعادة الجثامين لدفنها وإغلاق ملفّ القبور المفتوحة.

ويوجد في الضفة الغربية 81 قبرًا فارغًا لجثامين 254 شهيدًا احتجزتهم إسرائيل خلال السنوات الست الأخيرة.

معاناة أهالي الشهداء

رصد "العربي" معاناة أهالي الشهداء الذين لم يحصلوا حتى اليوم على جثامين أبنائهم لدفنها، رغم تجهيز القبور لذلك.

من هؤلاء الأهالي والدا الشهيد بلال رواجبة اللذان يزوران قبره الفارغ لقراءة الفاتحة على روحه، فابنهما استشهد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي احتجزت جثمانه. ومنذ اللحظة الأولى لرحيل رواجبة، فتحت عائلته قبرًا، لكنه ظل فارغًا.

ولا تختلف حال عائلة الشهيد محمد حماد التي تحرص على زيارة قبره المفتوح منذ شهور، فجثمانه أيضًا محتجز لدى الاحتلال، لذا يواظب والده على تنظيف القبر من وقت لآخر، فيما تمسح أمه بيدها على فراغ تتخيله فيه.

وبالنسبة لأهالي الشهداء، فإن وجود قبور فارغة لأبنائهم فكرة مرعبة، فالقبور مفتوحة وعليها أسماء، لكنّ جثامين أصحابها محتجزة في ثلاجات الاحتلال.

"عقاب جماعي"

وفي هذا الصدد، توضح منسقة اللجنة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، سلوى حماد، أنّه مع عودة إسرائيل لاحتجاز جثامين الشهداء في عام 2015، أصبحت قضية الجثامين المحتجزة تمثل إلحاحًا للمجتمع الفلسطيني، وتأمل أن تحتل هذه القضية أولوية القضايا التي يُهتم بها على المستويين الرسمي والشعبي.

وتشير حماد في حديث إلى "العربي" من رام الله، إلى أن الفلسطينيين استطاعوا استرداد جثامين 121 شهيدًا وشهيدة بين عامي 2013 و2014، لافتة إلى أن الاحتلال منذ عام 2015 احتجز 380 جثمان شهيد وتراوحت فترة احتجازهم ما بين 3 أيام إلى ما يزيد إلى 5 أو 6 سنوات.

وتضيف أن استعادة بعض الجثامين تمّت من خلال الجهدين الشعبي والقانوني، بالإضافة إلى جهود العائلات المستمرة.

وحول الهدف من احتجاز الجثامين، تشير حماد إلى أن هذا الإجراء ليس بجديد على الإسرائيليين، وأنه يُمارس على أنّه عقاب جماعي على المجتمع الفلسطيني وعائلات الشهداء بشكل خاص.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close