Skip to main content

قبيل تصويت مصيري.. رئيسة الوزراء البريطانية لا تخطط للاستقالة

الأربعاء 19 أكتوبر 2022

أكّد المتحدث السياسي باسم رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس اليوم الأربعاء أنه ليس لديها خطط للاستقالة وستكون في الحكم عند عرض الخطة المالية يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول. 

جاء ذلك قبل اقتراع في البرلمان حول التنقيب عن النفط والغاز باستخدام التكسير الهيدروليكي، وهو تصويت يعتبره حزبها اقتراعًا حول الثقة في الحكومة.

وردًا على سؤال عما إذا كان متأكدًا بنسبة مئة في المئة من أنها ستكون في الحكم بحلول نهاية الشهر الجاري، قال المتحدث: "نعم". وأضاف ردًا على سؤال عما إذا كانت تراس ستستقيل إذا خسرت اقتراع التكسير الهيدروليكي، قال المتحدث: "رئيسة الوزراء لن تستقيل".

وحاولت تراس اليوم الأربعاء تأكيد سلطتها على حزبها المفعم بالمشاحنات بأن أبلغ مسؤولون محافظون المشرعين بأن عليهم دعم سياستها الخاصة بالتنقيب عن الغاز والنفط. 

تراس تسعى لحصد تأييد داخلي

وتحاول تراس تعزيز التأييد لها من داخل حزبها، بعد أن أُرغمت على نبذ خطتها الكبيرة لخفض الضرائب مما دعا بعض المشرعين المحافظين للمطالبة بزعيم بديل للحزب بعد أسابيع من توليها المسؤولية.

وأقرت رئيسة الوزراء بأن خططها الاقتصادية الجذرية انتهت "تمامًا وسريعًا" بعد أن تخلص المستثمرون من الجنيه الإسترليني والسندات الحكومية.

ولكن تراس، التي انتخبها أعضاء حزب المحافظين بعد أن تعهدت بتخفيضات ضريبية والحفاظ على الإنفاق العام، تواجه صعوبات في إقناع الرأي العام وحزبها بأنها يمكنها التصدي لأزمة تكاليف المعيشة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة على الرهن العقاري وعودة التضخم إلى أعلى معدل في 40 عامًا، حسبما أظهرت أرقام رسمية. 

شعبية تراس في وضع كارثي

وتُظهر استطلاعات الرأي أن شعبية تراس في وضع كارثي، وتراجع شعبية حزب المحافظين بنحو 30 نقطة عن حزب العمال المعارض.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في حديث متلفز: "ما لا أقتنع به... هو أن خوض حملة زعامة أخرى والتخلص من رئيس وزراء آخر سيقنع الشعب البريطاني بأننا نفكر فيه أكثر مما نفكر في أنفسنا أو يقنع الأسواق بأن تظل هادئة". 

ويستمر التكهن بمستقبل رئيسة الوزراء في التنامي مع تقارير في وسائل الإعلام عن محافظين متمردين يفكرون في من يجب أن يخلفها وليس في ما إذا كان يجب أن تستقيل.

وقال ستيف دابيل عضو البرلمان عن حزب المحافظين لإذاعة "تايمز": "أعتقد أن موقفها أصبح يتعذر الدفاع عنه على نحو متزايد".

وأضاف: "شهدنا تراجعًا كاملًا عن كل شيء دافعت عنه في حملة انتخابات زعامة الحزب. أعتقد أن الكثيرين منا يسألون تحديدًا ما الذي تؤمن به ليز الآن وتدافع عنه". 

اقتراع على الثقة

وتواجه تراس البرلمان في وقت لاحق اليوم الأربعاء في جلسة السؤال والجواب الأسبوعية المعتادة.

وبعد ذلك سيسعى حزب العمال المعارض لإجراء اقتراع على الحظر الكامل للتنقيب عن الغاز والنفط باستخدام التكسير الهيدروليكي، بعد أن رفعت الحكومة في الشهر الماضي الحظر الذي كان مفروضًا عليه في إنكلترا منذ عام 2019.

وقد أرسل "المنظمون" المحافظون المسؤولون عن تحقيق الانضباط بين أعضاء البرلمان رسالة إلى مشرعيهم تقول: "إن التصويت سيُعامل على أنه اقتراع على الثقة في الحكومة". 

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة