عيّن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الناشط البيئي "ستيفن غيلبو" وزيرًا للبيئة، وذلك ضمن تشكيلة حكومته الجديدة، وقبيل أيام من افتتاح مؤتمر الأطراف للمناخ "كوب26".
وشكّل جاستن ترودو حكومة جديدة تضم 38 وزيرًا بعدد متساو من النساء والرجال، وكتب موقع رئيس الوزراء على الإنترنت أنه "شخصية بارزة" في مكافحة أزمة المناخ.
وكرس الدرّاج المحترف الرئيس السابق لمنظمة "غرينبيس" ستيفن غيلبو جزءًا كبيرًا من حياته المهنية للقضايا البيئية قبل انتخابه عام 2019، وتعيينه على الفور وزيرًا للتراث.
ترودو يواجه انتقادات بسبب أدائه في مجال البيئة
وغيلبو شارك في تأسيس "أكويتيري"، أكبر منظمة بيئية في كيبيك، وكان المدير الإقليمي لغرينبيس "السلام الأخضر"، ومدير حملتها ومستشارًا إستراتيجيًا في صندوق كندي مخصص لتطوير التقنيات النظيفة.
وفي مؤتمر صحافي بعد أداء اليمين، قال وزير البيئة الجديد: إن حكومته ستفعل كل ما في وسعها لجعل كندا "واحدة من أفضل الدول" في مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي.
وأضاف: "قطعنا التزامات طموحة خلال المنصة الأخيرة التي رحبت بها مجموعة من الخبراء من كل أنحاء البلاد".
ويواجه ترودو الذي أعيد انتخابه في سبتمبر/ أيلول الماضي، للمرة الثالثة لكن دون أن ينجح في الحصول على أغلبية في البرلمان الكندي، انتقادات بسبب أدائه في مجال البيئة، خصوصًا بعد تأميمه خط أنابيب النفط في غرب البلاد عام 2018.
وكندا هي رابع أكبر منتج للنفط في العالم، ويعتمد اقتصاد بعض مقاطعاتها خصوصا ألبرتا على الوقود الأحفوري إلى حد كبير.
وقال ترودو في مؤتمر صحافي: "علينا التأكد من أن صناعة النفط والغاز تكف عن زيادة انبعاثاتها وتبدأ تقليلها". وأكد أن كندا "ستكون موجودة" لمساعدة العمال على إيجاد "طرق جديدة للعمل، وظائف جديدة ومهن جديدة".
وكان ترودو حدّد في أبريل/ نيسان الماضي، أهدافًا لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بين 40 و4% بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2005، وهو هدف أدنى من أهداف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.