قتلى في لفيف.. زيلينسكي يتحدث عن "صعوبات" الهجوم الأوكراني المضاد
أفادت السلطات الأوكرانية اليوم الخميس، بأنّ قصفًا صاروخيًا روسيًا أسفر عن مقتل أربعة على الأقل في مدينة لفيف غرب البلاد، وأن رجال الإنقاذ يبحثون بين أنقاض مبنى سكني عن ناجين أو ضحايا.
وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن تسعة أشخاص أصيبوا وأن عمال الإنقاذ يواصلون العمل في الموقع، مضيفة أن القصف الصاروخي دمر الطابقين العلويين من جزءين في المبنى.
ونشر حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزيتسكي مقطع فيديو مدته 13 ثانية أظهر مبنى سكنيًا كبيرًا من أربعة طوابق. ولحق الدمار بأجزاء من الطابقين العلويين أو تحولا إلى أنقاض.
وجاءت منشورات المسؤولين عقب انطلاق إنذارات واسعة النطاق من هجمات جوية في عموم أوكرانيا وتقارير عن دخول صواريخ كروز المجال الجوي للبلاد. وتحدث رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي عن وقوع سلسلة من الانفجارات في المدينة.
وأضاف سادوفيي في منشور سابق على قناته على تيليغرام: "قتل ثلاثة أشخاص"، ولحقت أضرار بنحو 60 شقة و50 سيارة.
وأوضح سادوفيي أن أجهزة الإسعاف تعمل في الموقع و"قد يكون هناك المزيد من الناس تحت الأنقاض".
من جهته، أفاد رئيس الإدارة المحلية ماكسيم كوزيتسكي على "تيليغرام" بأن روسيا نفذت "قصفًا مباشرًا على مبنى سكني".
وسبق أن تعرضت لفيف الواقعة على بعد مئات الكيلومترات عن جبهة القتال الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية، لهجمات منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
زيلينسكي: سعيت للحصول على أسلحة غربية
سياسيًا، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لشبكة "سي.إن.إن"، إلى أنه كان يريد بدء الهجوم المضاد على قوات الاحتلال الروسية في موعد مبكر عن وقت انطلاقه في يونيو/ حزيران، وأنه حث الحلفاء الغربيين على تسريع إمداده بالأسلحة من أجل هذا، وذلك وفقًا لمقتطفات من حديثه عبر مترجم تم الكشف عنها أمس الأربعاء.
وأضاف زيلينسكي: "أردت أن يحدث هجومنا المضاد في وقت مبكر أكثر بكثير، لأن الجميع كانوا يدركون أنه إذا تكشف الهجوم المضاد في وقت لاحق، فإن جزءًا أكبر من أراضينا سيُلغم... ونمنح عدونا الوقت والإمكانية لزرع المزيد من الألغام وتجهيز خطوطه الدفاعية".
وأوضح الرئيس الأوكراني أن الصعوبات في ساحة المعركة أدت إلى إبطاء وتيرة الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، والذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الشرق والجنوب منذ بدء هجومها في فبراير من العام الماضي.
وحث زيلينسكي مرارًا الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين على تزويد القوات الأوكرانية بأسلحة أكثر تطورًا، مثل مقاتلات إف-16 أميركية الصنع وصواريخ أطول مدى.
وفعل ذلك مجددًا خلال المقابلة مع شبكة "سي.إن.إن"، بينما قدم شكره أيضًا للولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين على دعمهم.
وقال: "الأمر لا يتعلق حتى بتفوق أوكرانيا في السماء على الروس، بل يتعلق فقط بالمساواة".
وتابع: "طائرات إف-16 لا تساعد فقط (الجنود) في ساحة المعركة على التقدم للأمام. إن الوضع ببساطة صعب جدًا من دون غطاء جوي".
وفي الأسبوع الماضي، قال زيلينسكي إن الهجوم المضاد "أبطأ مما نرغب"، من دون أن يخوض في تفاصيل محددة، لكنه أكد أنه تم إحراز تقدم "في جميع الاتجاهات".
وأشار زيلينسكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحاول تعزيز سلطته بعد تمرد قصير الأمد من قبل مرتزقة مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة بقيادة يفغيني بريغوجين في 24 يونيو/ حزيران.
وتساءل: "بعد كل هذه الأحداث، أين ذهب بوتين؟"، مضيفًا: "نادرًا ما يخرج إلى الشارع. نراه في مكاتبه... لكننا لا نراه أبدًا في الخارج".
وظهر بوتين بعد أيام من التمرد علنًا ليلقي كلمة أمام 2500 من أفراد الأمن الروس خلال حفل أقيم في ساحة بمجمع الكرملين في موسكو. وقال في كلمته إن الشعب والقوات الروسية متحدون في مواجهة المرتزقة المتمردين.
وأضاف: "لقد أنقذتم وطننا الأم من الاضطرابات. في الواقع، لقد منعتم حربًا أهلية".