قتل والدته أمام عينيه.. شهادة طفل هندي تؤدي إلى حبس والده مدى الحياة
نال رجل هندي ووالداه عقوبة السجن مدى الحياة، في واقعة قتل زوجته التي قام بإحراقها وهي على قيد الحياة، بعدما شهد طفله الذي حضر المأساة، وكان حينها في الرابعة من عمره، أمام المحكمة.
وقعت الحادثة في عام 2015 بولاية أوتار براديش، وكانت القضية ضد المتهمين أشوك سينغ ووالديه مونالال وسافيتري سينغ قوية في قتل سادنا سينغ، نتيجة خلاف على سداد المهر.
دعاه إلى إشعال الثقاب
وفي شهادته أمام المحكمة قال آريان، طفل الضحية الذي شاهد الجريمة بخلاف شقيقته الكبرى، التي كانت حينها في السادسة من عمرها وخارج المنزل، إن أباه عاد يومها إلى المنزل وهو في حالة سكر، ثم راح يضرب أمه.
وكشف أن جدّيه انخرطا في الأمر، ثم أحضروا بعض الكيروسين من المطبخ وألقوا به على أمه. ونقل عن جده دعوته أباه إلى إشعال عود الثقاب.
الضحية نفسها كانت قد اتهمت زوجها وحمويها بإضرام النار في جسدها، في إفادتها للشرطة على سرير المستشفى قبل دقائق من موتها.
وقال والداها للمحكمة إن ابنتهما تعرّضت للتعذيب والضرب في منزلها، وإن زوجها ووالديه كانوا يطالبونها بالحصول على دراجة نارية ومبلغ 1000 جنيه إسترليني من ذويها.
ووصلت القضية إلى المحاكمة عام 2020، وكان حينها آريان قد أصبح في التاسعة. وتشير صحيفة "الغارديان"، إلى أنه من غير المعتاد في الهند أن يشهد طفل صغير في مثل هذا السن في المحكمة.
ولقبوله كشاهد وفقًا لما يقتضيه القانون الهندي، تعيّن على الطفل أن يثبت أمام المحكمة أن بإمكانه فهم الأسئلة المطروحة عليه، وتقديم إجابات منطقية، وإثبات إدراكه لأهمية إعطاء إجابات صادقة.
وتلفت "الغارديان" إلى استمرار ظاهرة قتل النساء بسبب المهور في الهند، حيث نقلت عن المكتب الوطني لسجلات الجريمة في البلاد تسجيل أكثر من 7100 حالة وفاة بسبب المهور في عام 2019.
قبل أعوام، ولتغطية نفقات مهر غير مدفوع من قبل عائلة العروس، قام زوج في الهند بسرقة كلية زوجته.
وأفادت وسائل إعلام محلية في غرب البنغال حينها، بأن الزوج رتّب إجراء عملية إزالة الزائدة لزوجته ريتا ساركار بعد معاناتها من آلام في المعدة لمدة عامين.
لكن تبيّن في أواخر عام 2017، ومن خلال أكثر من فحص طبي خضعت له السيدة الهندية، أنه تم سرقة إحدى كليتيها.
وزعمت ساركار بأن زوجها كان يطالبها مرارًا بالمهر، وأنها كانت تتعرض للعنف الأسري على مدى سنوات عديدة بسبب مهرها غير المدفوع.