قتيل في تبادل إطلاق النار بسبيطلة.. ما تفاصيل مداهمة الشرطة التونسية؟
أعلنت وزارة الداخلية التونسية مقتل مواطن وجرح آخر في تبادل إطلاق نار بين الشرطة وأحد المبحوث عنهم في مدينة سبيطلة بولاية القصرين بالوسط الغربي لتونس.
وأفاد بيان للوزارة بأن مجموعة من الأشخاص عمدوا إلى التصدي لقوات الأمن التي كانت في مهمة للقبض على أحد المبحوث عنهم، مستخدمين بنادق الصيد والحجارة، ما أدى إلى مقتل مواطن في وقت لاحق، أثناء تبادل إطلاق النار.
وكان شبان غاضبون اشتبكوا مع الشرطة، وأحرقوا إطارات مطاطية، ورشقوا الشرطة بالحجارة عقب مقتل الشاب.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن "الوضع الأمني بالجهة يتسم حاليًا بالاستقرار"، لافتة إلى أن "النيابة العمومية تعهدت بالموضوع وفتح بحث تحقيقي لتحديد المسؤوليات".
وقال شهود ومسؤولون لوكالة "رويترز"، إنّ الشرطة داهمت متجرًا للقمار الإلكتروني في سبيطلة، التابعة لمحافظة القصرين، للقبض على صاحب المتجر الذي جمع أصدقاءه وأطلقوا النار من بنادق صيد، قبل أن ترد الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضافوا أن الشاب قتل خلال هذه الاشتباكات. ويسعى الطب الشرعي إلى تحديد سبب الوفاة بشكل دقيق. وتريد عائلة الشاب المتوفي معرفة من أطلق النار عليه.
مقتل تونسي في سبيطلة
وفي هذا الإطار، أوضحت مراسلة "العربي" من تونس، أن المعلومات الواردة حول هذه الحادثة انفردت بها وزارة الداخلية التونسية فقط، حيث لم تصرح أو تتفاعل أي سلطة من السلطات مع ما حدث مساء أمس الأربعاء بمنطقة سبيطلة.
وأضافت أن الداخلية التونسية تقول إنه إثر صدور مذكرة تفتيش في حق شخص من مدينة سبيطلة وبإذن من النيابة العمومية، نزلت قوات الأمن للبحث عن هذا الشخص وإلقاء القبض عليه، حيث تصدى لها عدد من الشباب هناك بما وصفته بأسلحة بنادق صيد والحجارة والمولوتوف ما أدى إلى صدامات بين الشبان وعدد من قوات الأمن، أسفر عن جريح وقتيل من المدينة.
وأشارت مراسلتنا إلى أن بعض الفيديوهات الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي تثبت أن هناك صدامات كبيرة وقعت مساء أمس، وانتهت عند الساعة الثامنة مساء وفق بعض المصادر الإعلامية.
وفيما لفتت إلى أن الاحتجاجات استؤنفت عند وصول جثمان الشاب المتوفى إلى المنزل، أشارت مراسلة "العربي" إلى أن الهدوء عاد إلى المنطقة وفق بعض الشهادات.