تعاونت شركتا الأدوية العملاقتان "ميرك" و"موديرنا" لتطوير لقاح للسرطان يعتمد على نفس التقنية المستخدمة في اللقاحات المضادة لكوفيد، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وصمم اللقاح للأشخاص الذين يعانون من سرطان الجلد عالي الخطورة. وهو الثاني من ثلاث تجارب، ومن المتوقع صدور حكم بشأن ما إذا كان يعمل أم لا في غضون أشهر.
تقنية "أم آر أن آي"
ويستخدم اللقاح تقنية "أم آر أن آي" التي تستخدم أجزاء من الشفرة الوراثية من أورام المرضى لمساعدة الجسم على محاربة السرطان.
ويتم إعطاء اللقاح للأشخاص بعد الجراحة لمنع عودة الورم، وهو مصمم خصيصًا لكل مريض. ويعني هذا أنها قد تكون باهظة الثمن. وتبلغ تكلفة لقاحات السرطان المماثلة التي يتم تجربتها حوالي 100000 دولار لصنع كل جرعة على حدة.
وستشارك "ميرك" و"موديرنا" في تكاليف الإنتاج والتجارة وتقسيم الأرباح إذا تم طرحها في السوق. وقد أثار هذا التعاون حماسة الأسواق، مما أدى إلى ارتفاع أسهم شركة موديرنا بنسبة 16% يوم الأربعاء الفائت.
شراكة إستراتيجية
وكجزء من الصفقة، ستدفع شركة "ميرك" 250 مليون دولار لشركة "موديرنا" مقابل حقوق مشتركة في لقاح السرطان.
وأجرى صانعا الأدوية تجارب على اللقاح معًا بعد تشكيل "شراكة إستراتيجية '' عام 2016.
وفي أحدث دراسة في المرحلة الثانية، تم إعطاء 157 مريضًا لقاحات شخصية جنبًا إلى جنب مع عقار للعلاج المناعي من إنتاج شركة "ميرك". وإذا نجح اللقاح، فسيتم تجريبه على مجموعة أكبر بكثير تضم آلاف المرضى.
وتأتي أنباء تطوير هذا اللقاح فيما قالت جمعية السرطان الأميركية إن معدلات الإصابة بسرطان الجلد تتزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.
وتشير التقديرات إلى أنه سيتم تشخيص حوالي 99780 ورمًا ميلانيًا جديدًا في الولايات المتحدة عام 2022. ومن المتوقع وفاة حوالي 7650 شخصًا بسبب سرطان الجلد (حوالي 5080 رجلاً و2570 امرأة).
ويحدث الورم الميلانيني بعد تلف الحمض النووي في خلايا الجلد، عادةً بسبب الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ثم لا يتم إصلاحه بحيث يؤدي إلى حدوث طفرات يمكن أن تشكل أورامًا خبيثة.
ويمكن إزالة الورم الميلانيني عن طريق إزالة جزء كامل من الورم أو عن طريق إزالة الجلد طبقة تلو الأخرى.
وقد تكون هناك حاجة إلى العلاج المناعي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي؛ إذا وصل السرطان إلى المرحلة الثالثة أو الرابعة.
