الخميس 21 نوفمبر / November 2024

قصة الطفل محمد نزال تثير تفاعلًا.. كيف حاول الاحتلال إخفاء جريمته؟

قصة الطفل محمد نزال تثير تفاعلًا.. كيف حاول الاحتلال إخفاء جريمته؟

شارك القصة

قال الأسير المحرر الطفل محمد نزال إنه تعرّض للضرب المبرح قبل الإفراج عنه بنحو أسبوع من سجون الاحتلال - الأناضول
قال الأسير المحرر الطفل محمد نزال إنه تعرّض للضرب المبرح قبل الإفراج عنه بنحو أسبوع من سجون الاحتلال - الأناضول
هزّت قصة الأسير المحرر الطفل محمد نزال منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنه ظهر بأصابع مكسورة ويداه في جبيرتين، بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال.

حاولت حسابات تابعة للخارجية الإسرائيلية، الادعاء بأن الأسير الفلسطيني المحرر الطفل محمد نزال كان بصحة جيدة عندما خرج من سجون الاحتلال، في إطار صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة، بعد حملة تضامن لقيها محمد عقب حديثه عن تعذيب سبق إطلاق سراحه وأدى إلى كسور في يديه.

وكان الأسير الطفل محمد نزال قد روى في حوار مع التلفزيون "العربي" ما مرّ به. وقال إنه تعرّض للضرب المبرح قبل الإفراج عنه بنحو أسبوع عن طريق وحدة تابعة للسجون الإسرائيلية، ظلت تعتدي عليه وعلى بعض المعتقلين الآخرين.

وفي حين هزّت قصة محمد منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنه ظهر بأصابع مكسورة ويداه في جبيرتين، نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للعالم العربي أوفير غندلمان، وحسابات تابعة للخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو للطفل وهو يخرج من السجن بعد الإفراج عنه ويصعد إلى حافلة الصليب الأحمر. 

وأرفقوا تلك المنشورات بتعليق يقول: "فضح الأكاذيب الفلسطينية: هل تتذكرون السجين الفلسطيني محمد نزال الذي أُفرج عنه أمس، والذي ادعى كذبًا لوسائل الإعلام العربية أن أفراد إدارة السجون الإسرائيلية كسروا يديه؟ ها هو عند صعوده أمس إلى حافلة الصليب الأحمر بعد خروجه من السجن. يداه سالمتان. دعاية فلسطينية كاذبة وفاشلة."

تقرير طبي وأشعة سينية للطفل محمد نزال

تتبعت منصة "مسبار" المتخصصة في الكشف عن الشائعات والأخبار الزائفة المزاعم الإسرائيلية وفنّدتها بالتفصيل.

وبيّنت المنصة بالعودة إلى لقاء أجراه الطفل محمد نزال مع قناة "الجزيرة" فور وصوله إلى مدينة رام الله، أنه أكد أن منظمة الصليب الأحمر هي من عالجته في الحافلة التي كانت تقلهم من السجن، وأن "أصابعه كانت مكسورة ولم يقدر على تحريكها بشكل جيد".

ولمزيد من التحقق، تواصلت منصة "مسبار" مع عائلة محمد التي أفادت بدورها بأن فحوصات أُجريت له بعد خروجه للاطمئنان أكثر على صحته.

وكشفوا أن الفحوصات أكدت وجود كسور في الأصابع وتحديدًا في السبابة والإبهام في كلتا اليدين، أما بقية الأصابع فلم تصب بكسور، الأمر الذي يوضح سبب تحريك باقي أجزاء يده بشكل طبيعي.

أُجريت الفحوصات للطفل محمد نوال في مجمع فلسطين في مدينة رام الله، وحصلت "مسبار" على نسخة من التقرير الطبي الأولي لفحوصاته والذي يؤكد وجود كسور في بعض الأصابع بعد الاطلاع على الأشعة السينية، التي حصلت المنصة على نسخة منها أرسلتها عائلة نزال وتوضح حجم الكسور في أصابعه.

وللحصول على مزيد من المعلومات، تواصلت "مسبار" مع إدارة المستشفى لطلب نسخة أخرى من الأشعة السينية، فأرسلت إدارة قسم الأشعة صورًا خاصة للمنصة تؤكد وجود الكسور نفسها في تلك الأصابع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close