تحول خابي لام العامل البسيط لأبوين مهاجرين في إيطاليا إلى أشهر صانع محتوى عبر تطبيق "تيك توك" في العالم، بفضل فيديوهات قصيرة صامتة لا ينطق فيها بكلمة ولا تتعدى مدتها بضع ثوانٍ.
فرغم صمته التام، حصد الشاب السنغالي البالغ من العمر 22 عامًا شهرة واسعة على التطبيق الصيني العالمي، ليصبح الأكثر متابعة على الإطلاق في العالم بأكثر من 143,2 مليون متابع.
بهذا الرقم الهائل، تفوق خابي لام على الأميركية تشارلي داميليو التي يتابعها 142.4 مليون شخص وفق "نيويورك تايمز".
فقد وظيفته فأصبح أشهر "تيكتوكر"
وقبل أن يتوج "ملكًا على تيك توك"، عمل خابي في مهنة بسيطة في أحد المصانع ببلدة شيفاسو شمالي إيطاليا لكنه فقد وظيفته بسبب جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد، ما دفعه إلى نشر مقاطع فيديو على التطبيق الشهير لقضاء وقت فراغه.
وتتميز مقاطع الفيديو التي ينشرها خابي بالطرافة من خلال أسلوبه الساخر في تبسيط الأمور وقدرته على إيجاد حلول سهلة لمشكلات بسيطة.
أما هدف "التيكتوكر" الأساسي من خلال منشوراته، فهو بحسب تعبيره جعل الناس يضحكون، ويرى خابي أن الانتشار الكبير لفيديوهاته سببه "تعبيرات وجهه الكوميدية التي تجعل الناس يضحكون، إضافة إلى بساطة المحتوى الذي يقدمه"، على حد وصفه لـ"نيويورك تايمز".
ويرى خابي لام أن ردود الفعل الصامتة تعد لغة عالمية، فجعلته يكتسب شعبية كبيرة في وقت قصير، كما أصبح الشخصية الأكثر متابعة في إيطاليا على "تيك توك" في أبريل/ نيسان العام الماضي، قبل أن يصبح الأكثر متابعة على الإطلاق في العالم يوم أمس 23 يونيو/ حزيران.
مجموعة أزياء خاصة ولقاءات مع النجوم
وتجاوزت شهرة الشاب السنغالي حدود تطبيق "تيك توك"، حيث أصبح حديث كثير من وسائل الإعلام في العالم، كما لفت أنظار كثير من المشاهير والمؤثرين وظهر معهم في بعض الفيديوهات، بالإضافة إلى ظهوره مع عدد من نجوم كرة القدم أبرزهم النجم ليونيل ميسي.
وأصبح الشاب البسيط اليوم الوجه الإعلاني لعدد من العلامات التجارية ويتقاضى قرابة الـ 50 ألف دولار لكل مقطع فيديو بحسب التقرير الأميركي. كما وقع شراكة مع شركة الأزياء الشهيرة "هوغو بوس" وأطلق هذا الشهر مجموعته الأولى تحت اسم Boss x Khaby.
خابي لا يمتلك الجنسية الإيطالية
ويأمل خابي الذي يعرف بكونه "مؤثرًا إيطاليًا" اليوم بالاستقرار في الولايات المتحدة وأن يصبح ممثلًا كوميديًا، فضلًا عن طموحه بالحصول على جائزة أوسكار.
يذكر أن خابي هاجر من السنغال للعيش في إيطاليا منذ أن كان عمره عامًا واحدًا فقط، ولم يحصل على الجنسية الإيطالية بعد، لذلك يأمل أن تساهم شعبيته الكبيرة في تغيير قانون الحصول على الجنسية الإيطالية.
ويشترط قانون الجنسية الإيطالية أن يكون أحد الأبوين إيطاليًا، ويمكن منحها لأبناء المهاجرين الذين يولدون في إيطاليا عندما يبلغون الـ 18 من العمر، في حين أن هذا الأمر قد يستغرق وقتًا طويلا وإجراءات صعبة لأولئك الذين لا يولدون في إيطاليا، وفق "نيويورك تايمز".