الأحد 17 نوفمبر / November 2024

قصة نجاح.. باحثة قطرية تكافح الفساد حول العالم

قصة نجاح.. باحثة قطرية تكافح الفساد حول العالم

شارك القصة

تخصصت الدكتورة ريم الأنصاري في الجرائم الاقتصادية ومكافحة الفساد، وبدأت عملها في وحدة مكافحة الفساد بالمقر الرئيسي للبنك الدولي في واشنطن.

جمعت الدكتورة القطرية ريم الأنصاري الجانبين المالي والجنائي، فتخصصت في الجرائم الاقتصادية ومكافحة الفساد.

وبعد تخرجها من جامعة قطر عام 2011، حصلت على درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة ميشيغان في مجال المالية الدولية، ومن ثم توجهت إلى جامعة جورجتاون في واشنطن لدراسة الدكتوراه. وهناك عملت في وحدة مكافحة الفساد بالمقر الرئيسي للبنك الدولي.

موقف "شخصي" دفعها لمطاردة الأموال المشبوهة

تتحدث ريم الأنصاري عن موقف شخصي تعرضت له، ودفعها لمطاردة الأموال المشبوهة والبحث عن مصادرها. وتروي الأستاذة الجامعية أنه عرض عليها مبلغ مالي ضخم جدًا وطلب منها تحويله إلى الشرق الأوسط. لكنها اشتبهت بسند إيداع المبلغ، فبالنسبة إليها لم يكن واضحًا، وفي اليوم التالي اختفى عرض المبلغ، فشعرت بأن ثمة خطبًا ما، وأقامت تحديًا مع ذاتها لفهم حيثيات الموضوع وماذا حدث.

وبعد هذه الحادثة انخرطت الأنصاري في التخصص الجنائي والمالي. وأعدت رسالة دكتوراه حول حدود وقيود القانون القطري رقم 4 لسنة 2010، وقدّمت توصيات لتفعيل دور القانون.

وتنوه الدكتورة إلى أن قانونًا جديدًا صدر بعد هذا القانون بينما تستمر دراستها على هذه القوانين.

ترى الباحثة أن معالجة الأمور المالية له انعكاس على دورة حياة الأفراد، حيث سيتوقف هدر المال العام وستكون أوجه الصرف معلنة للجميع. وتشير إلى أن المال النزيه مصدره معلوم، وتكون نتيجة البحث عنه واضحة. أما المال المبهم ومجهول المصدر "فيكون بيئة خصبة لضياع الحقوق".

كيف دخلت ريم الأنصاري عالم مكافحة الفساد؟

شاركت الأنصاري في العديد من المؤتمرات والمبادرات المتعلقة بالفساد المالي واسترداد الأموال حول العالم.

ودخلت هذا العالم في وقت كان حضور المرأة فيه محدودًا، وبدأت العمل في وحدة مكافحة الفساد في البنك الدولي في واشنطن.

وتشير إلى أنها واجهت تحدي التكيف، كما يتطلب العمل في المكان ذكاءً بتمرير الأفكار وبالتعامل مع مواضيع حساسة، حيث تعرض تسويات على الطاولة. ويكمن التحدي الثاني الذي واجهته في الخلفية القانونية؛ إذ تختلف القوانين بين الدول.

أما التحدي الثالث فهو قبول التحدي، حيث تواجه العاملين في هذا المجال مخاطر كثيرة. كما تتطلب منهم وظيفتهم الثبات على القانون والصبر؛ "فالقضايا لا تنتهي خلال مدة قصيرة"، كما تقول ريم الأنصاري.

أفكار مسبقة ونمطية تواجه المرأة

وشغلت الأستاذة القطرية مناصب عديدة في جامعة قطر ومؤسسات قطرية أخرى، وتعمل على العديد من البحوث، وتلفت إلى القيمة المعنوية للبحث العلمي؛ "فهو يزرع قيم الالتزام والمصداقية والصبر".

وتتحدث الأنصاري عن غياب تمكين النساء بسبب أفراد وعقليات في بعض المؤسسات؛ إذ تواجه المرأة بالأفكار المسبقة والنمطية عنها وعن قدراتها. كذلك تتناول التحدي الذي تفرضه المرأة على نفسها بسبب الخوف غير المبرر، أو بسبب عوامل خارجية تؤثر عليها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close