Skip to main content

قصف على لفيف وكييف.. أوكرانيا تجري تعديلًا حكوميًا شمل وزير الخارجية

الأربعاء 4 سبتمبر 2024
تضررت مباني سكنية في مدينة لفيف جراء القصف الروسي - غيتي

أفادت السلطات الأوكرانية، اليوم الأربعاء، بوقوع قتلى ومصابين عقب شن روسيا هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على مدينة لفيف في الغرب، والتي لا تبعد كثيرًا عن الحدود مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو".

فقد أشار الحاكم الإقليمي لمدينة لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، إلى مقتل شخصين وإصابة أكثر من عشرة بجروح في ضربات روسية استهدفت المدينة في غرب أوكرانيا ليل الثلاثاء الأربعاء.

وقال كوزيتسكي عبر تلغرام إن مباني سكنية تضرّرت بفعل القصف الروسي، لافتًا إلى أن خمسة من الجرحى هم أطفال.

من جهته، أوضح رئيس بلدية لفيف أندري سادوفي أن القتيلين هما ممرضة في الخمسين من العمر، ورجل لم تحدد هويته بعد.

وقال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن وحدات الدفاع الجوي عملت على صد الهجمات.

كما أفاد الجيش الأوكراني اليوم الأربعاء، بأن روسيا شنت هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على العاصمة كييف، من دون ذكر تفاصيل إضافية.

هجمات لا تتوقف

ويأتي هذا بعد يوم واحد فقط من قصف روسيا لمعهد عسكري في مدينة بولتافا بوسط أوكرانيا بصاروخين باليستيين في أعنف هجوم منفرد في الحرب هذا العام، مما أسفر عن مقتل 50 شخصًا وإصابة مئات آخرين.

وأطلقت بولندا المجاورة طائرات في الأجواء اليوم الأربعاء، للمرة الثالثة خلال ثمانية أيام لضمان سلامة المجال الجوي البولندي.

وقصفت روسيا أوكرانيا بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة في الأيام العشرة الماضية، ويقول بعض المدونين العسكريين الروس إن هذه الهجمات رد من موسكو على توغل كييف في الأراضي الروسية في الآونة الأخيرة.

تعديل حكومي كبير شمل وزير الخارجية

وفي سياق آخر، استقال ستّة سياسيين أوكرانيين على الأقلّ، بينهم وزراء، وأقيل مستشار رئاسي، ليل الثلاثاء، عشية تعديل وزاري كبير، بحسب ما أعلن الحزب الحاكم.

وبعد عامين ونصف العام على بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا، كتب ديفيد أراخاميا، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم، في منشور على تطبيق تلغرام: "كما وعدنا، يمكن توقع حصول تعديل حكومي كبير هذا الأسبوع. أكثر من 50% من أعضاء الحكومة سيتم تغييرهم. غدًا سيكون يوم إقالات، واليوم التالي يوم تعيينات".

ومن أبرز الذين قدّموا استقالاتهم مساء الثلاثاء وزراء الصناعات الإستراتيجية والعدل والبيئة.

كما قدّم وزير الخارجية دميترو كوليبا استقالته، وفق ما أعلن رئيس البرلمان الأربعاء.

كما أصدر الرئيس فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء مرسومًا أقال بموجبه نائب رئيس الحكومة روستيسلاف شورما الذي يعتبر أحد كبار مساعدي الرئيس.

ويحاول زيلينسكي من هذه الخطوة تعزيز الثقة في فريقه، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات عديدة، بما في ذلك القصف الروسي اليومي، فضلًا عن سعي كييف لإبقاء المعادلة العسكرية الجديدة بعدما تقدمت القوات الأوكرانية في العمق الروسي وجرى السيطرة منذ السادس من أغسطس/آب الفائت على بلدات ومواقع في كورسك الروسية.

ومنذ بداية الحرب، أجرى زيلينسكي تعديلات وزارية عديدة، من بينها إقالته في سبتمبر/ أيلول 2023 وزير الدفاع بعد فضائح فساد واستبداله رئيس أركان الجيش بعد انتكاسات منيت بها القوات المسلحة في ساحة المعركة.

وبدأت الولاية الرئاسية الأولى لزيلينسكي في 2019 وانتهت في مايو/ أيار الفائت، لكنّه باق في منصبه بموجب الأحكام العرفية المعمول بها منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.

المصادر:
وكالات
شارك القصة