يشهد مخيم جباليا شمالي قطاع غزة قصفًا إسرائيليًا متواصلًا. وقد بثّ "العربي" مشاهد تظهر أعمدة الدخان المتصاعد ونزوح الأهالي من مدارس الإيواء، جراء الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة.
ولفت مراسل "العربي" في جباليا إسلام بدر، إلى أن النازحين عاشوا ساعات من الهلع والخوف، حيث تقدمت قوات الاحتلال إلى مركز شرطة جباليا الذي يبعد عن مدارس حمدان التي تضم النازحين ما لا يزيد عن 100 متر.
وأفاد بأن قوات الاحتلال ألقت قنابل دخانية على مراكز الإيواء، وأحرقت إحدى العمارات ما دفع بالأهالي إلى النزوح إلى غرب مخيم جباليا طلبًا للأمان.
لكن المراسل أكّد أن عددًا من النازحين عادوا إلى المدارس، حيث لم يجدوا مكانًا آمنًا يأوون إليه. كما أشار إلى أن بعض الأهالي نزحوا للمرة العاشرة، وقد تقلصت خيارات النزوح أمامهم فاختاروا مواجهة الخطر.
وبحسب مراسلنا، فإن مدارس حمدان في مخيم جباليا باتت على خط المواجهة، حيث تُسمع أصوات التفجيرات بكل وضوح ويمكن رؤية الأليات العسكرية الإسرائيلية من نوافذ هذه المدارس، التي تواجه خطرًا من الجهتين الشرقية والجنوبية.
6 مجازر جديدة
وفي ظل الحرب المستمرة لليوم التاسع والعشرين بعد المئتين، أعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى "35 ألفًا و709 شهداء و79 ألفًا و990 إصابة" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إن "الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 62 شهيدًا و138 مصابًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأشارت إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
إلى ذلك، تتصاعد منذ أيام الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، حيث تتصدى الفصائل لتوغل الاحتلال في محورَي مخيم جباليا شمال القطاع، وشرق مدينة رفح جنوبًا.
إصابة 25 جنديًا إسرائيليًا
وقد أظهرت معطيات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن 25 جنديًا أصيبوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينهم 24 بمعارك قطاع غزة.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي وصل إلى 3568 ارتفاعًا من 3543 أمس الثلاثاء.
وطبقًا للمعطيات، فإن 631 جنديًا وضابطًا قتلوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة، بينهم 282 بالمعارك البرية في القطاع.