أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من حصار الجيش الإسرائيلي فرقًا طبية ومرضى في "مستشفى العودة" شمالي قطاع غزة.
وأوضح غيبريسوس عبر منصة "إكس"، أن مستشفى العودة تعرّض لهجوم إسرائيلي وحصار منذ 19 مايو/ أيار الجاري، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يسمح بالدخول أو الخروج منه.
خشية على حياة المرضى والأطباء
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن 148 فردًا من الطواقم الطبية و22 مريضًا ومرافقيهم ما زالوا عالقين في المستشفى المحاصر.
وأشار إلى أن القناصة الإسرائيليين استهدفوا المستشفى أمس الإثنين، بالإضافة إلى قصف مدفعي أصاب الطابق الخامس من المستشفى.
ويئنُّ مستشفى العودة في غزة على غرار بقية مستشفيات القطاع وسط العدوان الإسرائيلي المستمر. ويكابد الأطباء فيه لمعالجة جرحاهم وإجراءِ عملياتهم الجراحية باستخدام طرق أقل ما يقال عنها إنها بدائية.
وقال غيبريسوس: "بسبب اشتداد القتال تم نقل فريق الطوارئ الطبي في 13 مايو، ونشعر بقلق بالغ بشأن سلامة المرضى المتبقين والعاملين في المستشفى".
ودعا غيبريسوس إلى حماية المحاصرين في المستشفى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين ووقف فوري لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بوابة قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إن الاحتلال استهدف بالقذائف بوابة قسم الطوارئ في المستشفى، ويتم حاليًا إخلاؤه من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، حيث يوجد عدد من المرضى لم تتمكن الطواقم الطبية من إخلائهم.
تدمير القطاع الصحي
وخلال عدوانه على غزة الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، وخلّف أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني، دمّر الاحتلال المنظومة الصحية في القطاع. ويعمل عدد قليل من المستشفيات بإمكانيات محدودة بسبب شح الأدوية والوقود.
وباتت مستشفيات غزة عاجزة عن تقديم الخدمات، ففي القطاع 13 مستشفى حكومي و17 مستشفى خاص خرج أغلبها عن الخدمة.
وأمام ذلك تتواصل معاناة القطاع الصحي مع استمرار القوات الإسرائيلية القصف على مدن القطاع، مخلّفة أعدادًا جديدة من الشهداء والمصابين.