قصف يطال منطقة روسية حدودية مع أوكرانيا.. موسكو تسرّع إنتاج الأسلحة
أفاد حاكم منطقة بريانسك في روسيا ألكسندر بوجوماز، بأن قوات أوكرانية قصفت قرية في المنطقة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء.
وقال بوجوماز في منشور على قناته على تلغرام إن "القوات المسلحة الأوكرانية قصفت في الصباح قرية كوركوفيتشي في منطقة ستارودوبسكي"، بعد يوم من انفجار تسبب في خروج قطار بضائع عن مساره في المنطقة ذاتها.
هجوم أوكراني استثنائي على منطقة حدودية
ونوه المسؤول التابع لروسيا، إلى عدم سقط أي ضحايا، مبينًا أن القصف أسفر عن اندلاع حريق في أحد البيوت".
ولم تعلن أوكرانيا من قبل مسؤوليتها عن شن أي هجوم داخل روسيا أو على الأراضي التي تحتلها روسيا في أوكرانيا، غير أن الجيش الأوكراني يعلن يوميًا عن أنشطة وتحركات لقواته في مناطق القتال.
وكان بوجوماز قد قال أمس الإثنين، إن قاطرة وسبع عربات بضائع خرجت عن مسارها في بريانسك بعد انفجار عبوة ناسفة مجهولة.
في المقابل، ذكرت السلطات الروسية، أن المنطقة الواقعة على الحدود مع كل من أوكرانيا وبيلاروسيا، شهدت عدة هجمات من مجموعات تخريبية مناصرة لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي المستمر منذ 14 شهرًا.
وقال الحاكم يوم السبت الماضي، إن أربعة مدنيين لقوا حتفهم عندما تعرضت قرية لقصف من الجانب الأوكراني على الحدود.
روسيا تتخذ إجراءات لتسريع إنتاج الأسلحة
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن بلاده اتخذت إجراءات لتسريع إنتاج الأسلحة من أجل تلبية احتياجات حملتها في أوكرانيا، وأن موسكو تشن هجمات ناجحة على مستودعات أوكرانية بها أسلحة غربية.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن شويغو قوله إن الجيش لديه كل الأسلحة الذي يحتاجها في ساحة القتال في 2023، لكنه طلب من شركة كبيرة تصنع الصواريخ مضاعفة إنتاجها من الصواريخ عالية الدقة.
ويوم أمس الإثنين، أشارت تقديرات للبيت الأبيض، بتكبد القوات الروسية، خسائر بشرية بلغت 100 ألف بين قتيل وجريح خلال الأشهر الخمسة الماضية في باخموت وغيرها من مناطق أوكرانيا.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، أصبحت معركة باخموت محورًا للصراع الذي تغيرت خطوطه الأمامية على نحو طفيف منذ أواخر العام الماضي، مما ترك الجانبين يسعيان لإحراز تقدم.
وحققت القوات الروسية مكاسب متزايدة بشكل مضطرد في باخموت، لكنّ متحدثًا عسكريًا أوكرانيًا قال الأحد إنه لا يزال من الممكن تزويد القوات المدافعة عن المدينة بالطعام والذخيرة والأدوية.
وتأتي الخطوات الروسية في خضم، تقارير عسكرية تفيد باستعداد كييف لشن هجوم مضاد متوقع بشكل كبير لاستعادة مساحات واسعة من الأراضي في الشرق والجنوب احتلتها القوات الروسية في أعقاب الهجوم الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة".