دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" المجتمع الدولي اليوم الخميس إلى "الضغط لضمان محاسبة إسرائيل" على قتل الصحافي في وكالة "رويترز" عصام عبد الله في جنوب لبنان.
فقد استهدف الاحتلال الإسرائيلي في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بضربتين متتاليتين على علما الشعب مجموعة صحافيين كانت تغطي الأحداث جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة 6 صحافيين واستشهاد المصور الصحفي عصام عبدالله.
"لمحاسبة الجيش الإسرائيلي"
واليوم الخميس، صرّح مدير مكتب الشرق الأوسط في منظمة "مراسلون بلا حدود" جوناثان داغر مشيرًا إلى أنه "من غير المقبول بعد كل التحقيقات" التي خلصت إلى أن عبدالله "قُتل في قصف إسرائيلي .. ألّا تكون قد تمت محاسبة الجيش الإسرائيلي حتى الآن، ولا اتُخذت أي خطوة نحو تحقيق العدالة".
وأضاف داغر: "ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط لضمان محاسبة إسرائيل"، متابعًا أن "هذا النوع من الإفلات من العقاب يعرّض الصحافيين للخطر".
وخلصت تحقيقات منفصلة أجرتها وكالتا فرانس برس ورويترز، ومنظمات "مراسلون بلا حدود" و"هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفل"، إلى أن ضربات إسرائيلية استهدفت الصحافيين.
بدورها، دانت السلطات اللبنانية استهداف الصحفيين، ووصفت الضربة بـ"قتل متعمد"، و"اعتداء صارخ وجريمة موصوفة على حرية الرأي والصحافة".
"مواصلة النضال لتحقيق العدالة"
كذلك، أكّد داغر أن المنظمة "ستستخدم خلاصات كلّ التحقيقات في مواصلة النضال من أجل تحقيق العدالة لعصام وزملائه"، موضحًا أن "مراسلون بلاد حدود" تعمل "على تحقيق العدالة محليًا ودوليًا بكلّ الآليات القانونية الممكنة".
وحتى يومنا هذا، استشهد منذ بدء التوترات العسكرية جنوب لبنان 3 صحافيين هم: عصام عبدالله، وفرح عمر، وربيع معماري وأصيب عدد آخر.
أما في غزة، فقد استشهد أكثر من 138 صحافيًا وعاملًا في المجال الإعلامي في القطاع الفلسطيني منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول ، بحسب أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة