رحبّ مجلس الوزراء القطري، الأربعاء، بنتائج أعمال القمة الخليجية الـ41 التي عُقدت أمس، في مدينة العلا، شمال غربي السعودية، بحضور أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني. جاء ذلك خلال الاجتماع الاعتيادي لمجلس الوزراء القطري بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وأكد المجلس، أن قمة "العلا"، "أسست لمرحلة جديدة في مسيرة العمل الخليجي المشترك، عنوانها التضامن والتفاهم والثقة المشتركة والاحترام المتبادل والعمل المؤسسي لتحقيق أهداف المجلس، وتلبية طموحات وتطلعات أبناء دولة". وأشاد، بـ "رؤية وحكمة" كل من الأمير تميم، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، "التي كان لها أبلغ الأثر في انعقاد القمة ونجاح أعمالها".
كما أعرب المجلس، عن بالغ تقديره، للجهود المثمرة التي بذلها أمير الكويت الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، واستكملها الأمير الحالي نواف الأحمد الجابر، من أجل وحدة الصف الخليجي وتماسكه، وكذلك جهود الولايات المتحدة".
وزير الخارجية القطري محمّد بن عبد الرحمن آل ثاني بدوره قال بأنه اليوم تنطوي صفحة الخلاف بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة. وكتب على حسابه الشخصي على "تويتر" بأنه يقدّم "كل الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي".
تنطوي اليوم صفحة الخلاف بروح من المسؤولية والسعي لفتح صفحة جديدة ترسخ معاني التضامن والتعاون لما فيه خير الشعوب الخليجية ولمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة. كل الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة على جهودها الكبيرة في رأب الصدع ولمّ الشمل الخليجي. pic.twitter.com/fZ2OyBbNnt
— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) January 5, 2021
من جهته بارك رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي الذي يشكل خطوة هامة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار. وغرّد قائلاً بأن هذا يعمل على تأمين شبة الجزيرة العربية "ولدينا ثقة أنه سينعكس إيجابًا على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسيا واقتصاديا وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام".
نبارك نجاح قمة العُلا واتفاق المصالحة بين دول الخليج العربي الذي يشكل خطوة هامة وحيوية على طريق إعادة الاستقرار وتأمين شبة الجزيرة العربية ولدينا ثقة أنه سينعكس إيجابًا على الأوضاع في اليمن ودعمها سياسيا واقتصاديا وعلى مهمة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام.
— معين عبد الملك Maeen Abdulmalek (@DrMaeenSaeed) January 5, 2021
وأعربت وزارة الخارجية التركية بدروها عن ترحيبها باتفاق المصالحة لإنهاء الأزمة الخليجية، الذي تم التوصل إليه الثلاثاء. وقالت الخارجية التركية في بيان لها إن الاتفاق قد أظهر" إرادة مشتركة في سبيل حل النزاع الخليجي والإعلان عن إعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع قطر أمر يبعث على السرور". وأضاف الخارجية بأنها تتمنى أن يسهم "إعلان العلا" الذي تم توقيعه من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ختام القمة، في التوصل لحل نهائي للنزاع.
وشددت الخارجية على إيلاء تركيا أهمية لوحدة الصف والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي. وأضافت: "مع إعادة تأسيس الثقة بين الدول الخليجية. تركيا مستعدة لبذل الجهود من أجل الارتقاء بتعاوننا المؤسسي مع مجلس التعاون الخليجي الذي نحن شريك استراتيجي له".