تختتم قمة "ويب قطر 2024" فعالياتها اليوم الخميس بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد تسجيل حضور أكثر من 15 ألف مشارك من قطاعات تقنية ومختصين في الذكاء الاصطناعي، من 118 بلدًا.
وأكّد الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة، أن القمة حققت منذ يومها الأول العديد من الأرقام القياسية.
وأشار إلى أن هذه القمة هي محطة مثالية لتحقيق الأهداف التكنولوجية المرجوة.
قطر وجهة للتكنولوجيا
هذا ويقول القائمون على النسخة الأولى لـ"قمة الويب" في المنطقة، إنها تأتي في إطار السعي لجعل قطر وجهةً رئيسيةً للتكنولوجيا، والاستفادة من الموقع والبنى التحتية لتعزيز التواصل بين المبتكرين والمستثمرين.
ومتابعة لتفاصيل هذه القمة، ينقل موفد "العربي" أحمد خيرالدين أن ما يسعى إليه القائمون على هذه القمة هو أن تكون نقطة لتلاقي العاملين في مجال التقنيات، خصوصًا ما يخص التقنيات المالية.
ويلفت إلى أن أكثر ما يسمع أثناء السير في الأقسام والجلسات الخاصة بالقمة، هو الحديث عن الذكاء الاصطناعي لا سيما في ما يتعلق باستخدامه في المجالات الطبية، والإعلامية وغيرها.
ويتابع خيرالدين كاشفًا أن هذه القمة ستعقد على مدى 5 سنوات مقبلة في قطر، مشيرًا إلى أن المشاركين تحدثوا أيضًا عمّا يمثله هذا الاستثمار للشركات الناشئة محليًا وإقليميًا، والذي أعلن عنه رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عند افتتاحه بمليار دولار.
دفعة جديدة للابتكار
فقد رأى المشاركون أن هذا الاستثمار الضخم يمثّل دفعة جديدة للابتكار، وتلاقي صناع التقنيات في هذه البقعة من العالم لتبادل الخبرات ومناقشة مستقبل التكنولوجيا واستخدام الذكاء الاصطناعي.
في السياق، برز خلال القمة حضور كبرى الشركات التكنولوجيا العالمية مثل "غوغل" و"مايكروسوفت"، فيما أعلنت شركة "تيك توك" من الدوحة عن إنشاء أول أستوديو لها في قطر، وفق مراسلنا.
ويشرح خيرالدين أن ذلك "سيمثل دفعة لتطوير الإبداع من خلال تقديم تقنيات، وتدريبات للعاملين في مجال صناعة المحتوى والصحفيين وغيرهم من المهتمين بهذه التقنيات".
كما يلفت مراسل "العربي" إلى أن فعاليات "قمة الويب" بحثت في اليوم الأول التطورات المتعلقة بالتوصل إلى علاج لمرض السرطان، وما تقدمه التكنولوجيا للمرضى لفهم نتائج تحاليل الدم وغيرها.
وانطلقت فعاليات "قمة الويب" في 26 فبراير/ شباط الجاري، ويترقب الآلاف من المشاركين أن يتم الاستفادة من هذا اللقاء والنسخ المقبلة من هذه القمه العالمية التي تعقد لأول مرة في المنطقة.