قلقيلية تشيّع شهيدًا فلسطينيًا.. ملك الأردن يحذر من عنف المستوطنين

شيّع الفلسطينيون في محافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، جثمان الشهيد الطفل محمود باسم أبو هنية إلى مثواه الأخير في بلدة عزون شرق قلقيلية.

وانطلق موكب تشييع الشهيد البالغ من العمر 17 عامًا من أمام مستشفى درويش نزال الحكومي بمدينة قلقيلية، ثم إلى بلدته بموكب مركبات، وصولًا إلى منزله.

وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ثم نقل إلى مسجد عزون الكبير، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، قبل أن يوارى الثرى بمقبرة البلدة.

وكان أبو هنية قد استُشهد مساء أمس متأثرًا بجروح حرجة، إثر إصابته برصاصة في الظهر أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامهم البلدة.

وتشهد الضفة الغربية أوضاعًا متوترة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قبل شهرين، حيث استشهد أكثر من 266 فلسطينيًا بعدما كثّف الجيش الإسرائيلي حملات المداهمة واقتحام قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس.

ملك الأردن يحذر من عنف المستوطنين

في غضون ذلك، حذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، من عنف المستوطنين "المتطرفين" تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومن تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء هولندا مارك روته، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان أن الملك عبد الله الثاني، "حذر من أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي قد تؤدي إلى خروج الوضع بالضفة عن السيطرة".

كما حذر الملك الأردني من "تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، وشدّد كذلك على "ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين العزل وعلى ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية والإغاثية وضمان إيصالها إلى القطاع، للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية هناك".

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ65 وسط تصاعد في الغارات الجوية والبرية والبحرية ضد المدنيين في مختلف مناطق القطاع، الذي بلغ عدد ضحاياه أكثر من 17700 شهيد معظمهم نساء وأطفال. إضافة لدمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وجدّد الملك عبد الله الثاني التأكيد على "ضرورة التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين".