اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بمحاولة السيطرة على منطقة جنوب شرق آسيا، عبر عسكرة المنطقة.
وكان لافروف يتحدّث إلى الصحافيين في مطار بنوم بنه بعدما حضر قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كمبوديا، وقبل التوجّه إلى بالي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين حيث سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وقال: "الولايات المتحدة وحلف الناتو يحاولان السيطرة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، معتبرًا أن الدول الغربية تعمل على عسكرة المنطقة لكبح مصالح الصين وروسيا في هذا الجزء من العالم.
وفي السياق، استبعد لافروف إمكانية اعتماد بيان مشترك حول نتائج قمة آسيان، بذريعة أن واشنطن "تصر على تقييم غير مقبول للوضع في أوكرانيا".
وأوضح أن البيان الذي سيصدر سيكون عن الرئاسة في كمبوديا ويتطرق لسبل التعاون المستقبلي بين الدول المشاركة.
"إستراتيجية شاملة"
وفي ظل تواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا والعقوبات الغربية، تقاربت روسيا مع بلدان جنوب شرق آسيا في مسعى لدعم اقتصادها.
وكان الرئيس الأميركي قد أعلن عن شراكة "إستراتيجية شاملة" مع دول أعضاء "آسيان". كما كشف عن إطلاق منصة آسيان للبنى التحتية والاتصال بدعم من أميركا، وتقديم أكثر من 850 مليون دولار في هذه الشراكة.
واعتبر لافروف أن إستراتيجية واشنطن في التقرّب من بلدان جنوب شرق آسيا "غير شاملة" لجميع الأطراف.
وهيمنت المخاوف الدولية على القمة الإقليمية، إذ طغت عليها أزمة أوكرانيا والتنافس الأميركي الصيني على القضايا الإقليمية المثيرة للقلق مثل الوضع في بورما.