السبت 16 نوفمبر / November 2024

قمة جنيف.. ما هي نقاط الخلاف والتقارب بين بايدن وبوتين؟

قمة جنيف.. ما هي نقاط الخلاف والتقارب بين بايدن وبوتين؟

شارك القصة

أغلقت روسيا والولايات المتحدة في اجتماع بوتين وبايدن صفحة من حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (غيتي)
أغلقت روسيا والولايات المتحدة في اجتماع بوتين وبايدن صفحة من حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (غيتي)
لم تغيّر قمة الرئيسين أجواء العلاقات الأميركية - الروسية، وإن كانت أغلقت صفحة من حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوى أن المحادثات بين الرئيس جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم تغيّر أجواء العلاقات الأميركية - الروسية، لكن نبرة المحادثات كانت "مباشرة وبنّاءة وغير جدلية وعملية".

وقال المسؤول، عقب القمة التي جمعت بين الرئيسين في جنيف: الأمر لا يتعلق "بضغطة زر"؛ سيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت مجالات التعاون المحتمل تلك ستؤدي بالفعل إلى نتائج.

مجالات التعاون والخلاف

الاستقرار الاستراتيجي

أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيانًا مشتركًا حول "الاستقرار الاستراتيجي" للحد من خطر اندلاع حرب نووية.

وذكر البيان المشترك أن واشنطن وموسكو أثبتتا أنهما "حتى في فترات التوتر، قادرتان على إحراز تقدم في الأهداف المشتركة، المتمثلة في الحد من مخاطر النزاعات المسلحة، وتهديد اندلاع حرب نووية".

الهجمات الإلكترونية

أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي بضرورة أن تكون بعض البنى التحتية الحساسة بمنأى عن "الهجمات الإلكترونية".

لكن محللين قالوا: إن من غير المرجح أن تكلل جهوده هذه بنجاح أكبر من المحاولات السابقة لإنشاء مناطق آمنة عبر الإنترنت.

ولم يوضح بايدن المجالات التي يريد أن تكون بمنأى، لكنه تحدث عن 16 نوعًا من البنى التحتية، في إشارة على ما يبدو إلى 16 قطاعًا حددتها وزارة الأمن الداخلي الأميركي باعتبارها قطاعات حساسة، من بينها الاتصالات والرعاية الصحية والغذاء والطاقة.

قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين
قمة بايدن وبوتين

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: إن الاقتراح كان يركز على أعمال الاختراق التي تسبب "دمارًا" بالمقارنة مع عمليات التجسس الرقمي التقليدية التي تقوم بها وكالات المخابرات في أنحاء العالم.

ولم يتضح على الفور رد بوتين على الفكرة، واكتفى في مؤتمره الصحافي بالإشارة إلى "بدء مشاورات" بخصوص قضايا أمن الإنترنت.

المساعدات عبر حدود سوريا

قال مسؤول أميركي كبير: إن الرئيس جو بايدن لم يحصل على التزام من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بالموافقة على تجديد عملية دولية لتقديم مساعدات عبر الحدود إلى سوريا، وذلك قبل مواجهة متوقعة بشأن القضية في مجلس الأمن الشهر القادم.

وتسعى واشنطن ودول أخرى أعضاء بالمجلس لتمديد العملية التي وصفها مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة بأنها "شريان حياة" لنحو ثلاثة ملايين سوري في شمال البلاد.

ووصف المسؤول التجديد القادم بأنه اختبار لإمكانية تعاون الولايات المتحدة وروسيا معًا.

اعتقال المعارض أليكسي نافالني

رفض الرئيس الروسي بوتين، في الاجتماع، "بواعث القلق" التي أبدتها واشنطن بشأن اعتقال المعارض أليكسي نافالني، وقال: إن نافالني تجاهل القانون، وكان يعلم ماذا سيحدث إذا عاد إلى روسيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر خلال الأسبوع قبل القمة بأنّ وفاة نافالني في السجن "لن تؤدي إلا لتدهور العلاقات مع العالم، ومعي".

عودة السفيرين وتبادل السجناء

أعلن الرئيس الروسي الاتفاق مع نظيره الأميركي على إعادة سفيريهما بعد استدعائهما في وقت سابق من العام.

ولفت بوتين أيضًا إلى إمكانية التوصل إلى "تسويات" من أجل تبادل سجناء.

وكان العنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان الذي حكم عليه بالسجن في روسيا عام 2020 لمدة 16 عامًا بتهمة التجسس، قد حثّ بايدن على ترتيب تبادل.

وحكم على مواطن أميركي آخر، هو تريفور ريد، بالسجن تسع سنوات في عام 2020 بتهمة الاعتداء على عناصر من الشرطة الروسية وهو في حالة سكر.

وتتطلع موسكو إلى استعادة تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت والطيار المتعاقد ومهرب المخدرات المزعوم قسطنطين ياروشينكو المسجونين في الولايات المتحدة.

ويُعتقد أن بوت المشهور باسم "تاجر الموت" هو الشخصيّة التي جسدها الممثل نيكولاس كيج في فيلم "لورد أوف وور" عام 2005.

قضية أوكرانيا

أعلن بوتين أنه ناقش مع بايدن مسألة أوكرانيا، وقال: إن "بلاده لديها التزام واحد فقط حيال أوكرانيا، وهو تنفيذ اتفاقيات مينسك إذا كانت كييف جاهزة".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس: إن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ستكون "خطًا أحمر" بالنسبة لموسكو، وذلك بعد يوم واحد من القمة. وعبّر عن قلقه من الحديث الدائر عن أن كييف ربما تُمنح يومًا ما خطة عمل لنيل عضوية الحلف.

وأغلقت روسيا والولايات المتحدة، أمس الأربعاء، صفحة من حقبة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب؛ حيث اجتمع رئيسا البلدين جو بايدن وفلاديمير بوتين، في أول قمة شخصية بينهما بعدما تدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ عقود.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close