Skip to main content

"قنبلة موقوتة".. النفايات الإلكترونية تهدد الإنسان ومستقبل الأرض

الأربعاء 19 أكتوبر 2022

حذر المنتدى الدولي لنفايات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية من خطر هذه النفايات على البيئة والطبيعة.

وأوضح المنتدى أن جبل النفايات من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية من غسالات ومحامص وهواتف محمولة، سيرتفع إلى 74 مليون طن بحلول عام 2030.

وتشير الأبحاث إلى أن الكثير من الناس يحتفظون بالهواتف القديمة بدلًا من إعادة تدويرها، حيث سيتخلص العالم من 5.3 مليار هاتف هذا العام.

وأمام ذلك يعاد تدوير 17% من النفايات في ظل مساع أممية لكي تصل النسبة إلى 30% عام 2023.

وتوفر عملية التدوير موارد مهمة يمكن استخدامها في صناعة أجهزة إلكترونية جديدة أو معدات أخرى مثل توربينات الرياح أو بطاريات السيارات الكهربائية أو الألواح الشمسية.

قنبلة موقوتة

وفي هذا الإطار، قال عمر شوشان مدير اتحاد الجمعيات البيئة في الأردن، إنه في ظل الإنتاج غير المستدام، تتصدر النفايات الإلكترونية قائمة النفايات الأسرع نموًا، متحدثًا عن تدمير لكثير من الأنظمة الطبيعة أثناء عملية التعدين لاستخراج المواد التي تصنع منها الأجهزة الإلكترونية.

وأضاف شوشان في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن الضرر يبدأ أولًا من تصنيع الأجهزة التي لها تأثيرات أخرى كونها تحوي على مواد سمية تسبب بشكل كبير أنواعًا من السرطان، ولها تأثير مباشر على النمو الاستدراكي للأطفال.

وأشار إلى أن "هذه النفايات الإلكترونية الموجوة داخل البيوت هي عبارة عن قنابل موقوتة خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود تهوئة مناسبة لحفظ هذه الأجهزة الأمر الذي يؤثر على صحة الإنسان.

ولفت إلى أن عملية التخلص من النفايات الإلكترونية ليست عملية سريعة بل تحتاج لمئات السنين كي تتحلل المواد وتذهب إلى عناصر التربة والهواء والماء.

حلول مطروحة

وأوضح شوشان، أن حل هذه المشكلة يمكن من خلال وجود بنية تشريعية لدى كل دولة للتخلص من النفايات الإلكترونية وعدم ترك قرار الشخص (أي المستهلك)"، فضلًا عن النظر إلى هذه النفايات كفرصة اقتصادية بمعنى أنها تدخل في الاقتصاد الدائري وخاصة أن المعادن الداخلة في صناعة الأجهزة والتي تُستخرج من الطبيعة وكلفتها عالية جدًا، يجب إعادة استخدامها وأن تدخل في صناعة السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة.

ودعا إلى إدخال الوعي في المنهاج التعليمية حول النفايات الإلكترونية وخاصة أن هناك عناصر سامة فيها يطال تأثيرها النساء الحوامل، في وقت تخفي الشركات المنتجة هذه الحقائق، وفق شوشان.

المصادر:
العربي
شارك القصة