الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

قوات تحرير رواندا" تتهم الجيشين الكونغولي والرواندي بقتل سفير إيطاليا"

قوات تحرير رواندا" تتهم الجيشين الكونغولي والرواندي بقتل سفير إيطاليا"

شارك القصة

الطريق الذي كان يسلكه السفير الإيطالي لوكا أتانازيو لا يتطلب حراسة
الطريق الذي كان يسلكه السفير الإيطالي لوكا أتانازيو لا يتطلب حراسة (غيتي)
بعد اتهام كينشاسا لها بمسؤوليتها عن الهجوم، نفت "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" ما نُسب إليها متهمة بدورها الجيشين الكونغولي والرواندي.

وجّهت "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" الثلاثاء، أصابع الاتهام نحو الجيشين الكونغولي والرواندي، بالوقوف خلف مقتل السفير الإيطالي لوكا أتانازيو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد رفضها اتّهام كينشاسا لها الإثنين، بمسؤوليتها عن العملية.

وطالب الهوتو الروانديون في بيان أُرسل إلى وكالة "فرانس برس" اليوم السلطات الكونغولية ومونوسكو (بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية) بالكشف عن ملابسات الجريمة، "بدلاً من اللجوء إلى الاتهامات المتسرعة".

وقال المتمردون الروانديون إن "موكب السفير تعرّض للهجوم في منطقة تعرف باسم ثلاثة فروع، بالقرب من غوما على الحدود مع رواندا غير بعيد عن موقع قوات جمهورية الكونغو الديموقراطية المسلحة والقوات الدفاعية الرواندية (الجيش الرواندي)".

كما أشاروا إلى أنه "يتعين البحث عن المسؤولين عن هذا الاغتيال الشنيع في صفوف هذين الجيشين".

ووصف الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي هذا الهجوم بـ "الإرهابي"، بعدما توفي أتانازيو متأثرًا بإصابته جراء إطلاق الرصاص، عندما كان على متن سيارة ضمن موكب برنامج الأغذية العالمي، الذي استُهدف بكمين في إقليم شمال كيفو قرب الحدود مع رواندا، فيما قُتل حارسه الشخصي والسائق التابع لبرنامج الأغذية العالمي أيضًا.

وتنفي السلطات الكونغولية والرواندية بانتظام أي وجود للقوات الرواندية، على أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتُعتبر "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا" من المجموعات المسلحة الخطيرة التي تهدد المدنيين في شرق الكونغو، وقد شارك بعض مؤسسيها في الإبادة الجماعية ضد أقلية التوتسي في أبريل/ نيسان - يوليو/ تموز 1994 في رواندا.

"يُسمح بعبور الطريق بلا حراسة"

ويمتد الطريق الرئيسي رقم 2، حيث تعرّض الموكب للهجوم، على طول الحدود الرواندية، في منطقة تضمّ غابات كثيفة وجبلية، إذ من الممكن اختراق الحدود.

وبحسب الرئاسة الكونغولية، فقد تعرّض الموكب لكمين على بعد ثلاثة كيلومترات من وجهته في كيوانجا في منطقة روتشورو، حيث ظهر ستة مهاجمين، يحملون خمس بندقيات من نوع ايه كاي-47 بالإضافة إلى ساطور.

وتابعت الرئاسة: "أطلقوا طلقات تحذيرية قبل أن يُرغموا ركاب السيارات على النزول واللحاق بهم إلى عمق حديقة (فيرونغا) وذلك بعد أن قتلوا أحد السائقين بهدف خلق حالة من الهلع".

وأضافت: "على بعد 500 متر من (موقع الهجوم)، أطلق الخاطفون النار من مسافة قريبة جداً على الحارس الشخصي (الإيطالي) الذي قُتل في المكان، وعلى السفير ما تسبب بإصابته بجروح في البطن".

وأشار خبير في مركز "بارومتر الأمن في كيفو" لـ "فرانس برس"، إلى أن "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا قريبة من مكان الهجوم"، معتبرًا أنّه من المحتمل أن يكونوا مسؤولين عنه، فيما أوضح برنامج الأغذية العالمي من جهته في بيان -الاثنين- أن الهجوم وقع "على طريق سبق أن سُمح بسلوكه بدون حراسة أمنية" أيضًا.

وهذا الإقليم هو من بين المناطق الأخطر في الكونغو الديموقراطية حيث يقع على تخوم حديقة فيرونغا الوطنية.

وطارد حراس الحديقة والعسكريون الكونغوليون الموجدون في المنطقة، الأشخاص الذين قاموا بهذه العملية.

 

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close