الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

كأس العرب.. لاعبون برزوا في الأدوار النهائية وتحولوا إلى حديث الشارع

كأس العرب.. لاعبون برزوا في الأدوار النهائية وتحولوا إلى حديث الشارع

شارك القصة

كأس العرب
القطري عفيف والجزائري البلايلي من أبرز نجوم البطولة (غيتي)
قدمت المنتخبات العربية عدة مواهب كروية خلال بطولة كأس العرب في قطر، وبات عدد من اللاعبين في منتخباتهم نجومًا على مستوى العالم العربي.

وصلت بطولة كأس العرب التي تستضيف قطر نسختها العاشرة إلى محطتها الأخيرة، حيث تُختتم غدًا منافساتها بلقائي النهائي بين تونس والجزائر، وتحديد المركز الثالث بين قطر ومصر.

وعاش عشاق كرة القدم عمومًا والجماهير الكروية العربية منذ 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أحداث ومباريات الكأس التي جمعت المنتخبات العربية، والتي كشفت عن مستوى متقدم للعديد من المنتخبات لاسيما مع لاعبين تعرف عليهم الجمهور العربي لأول مرة، في ظل غياب العديد من الأسماء المحترفة في أوروبا.

ومع وصول تلك المنتخبات الأربعة إلى الجولة الختامية، قدم كل منتخب منهم أكثر من نجم حازوا على إشادات الشارع العربي ودخلوا بيوته، فباتت أسماؤهم حديث مواقع التواصل.

يوسف البلايلي

استطاع النجم الجزائري أن يأسر قلوب المتابعين، بلمحاته الفنية وهدفه الذي سيطبع مطولًا في ذاكرة البطولة، والذي كان قد سجله في شباك المنتخب المغربي في الدور ربع النهائي.

وسرق بلايلي (29 عامًا) الأضواء في كأس العرب حيث تخوض الجزائر المنافسات بغياب عدد كبير من لاعبيها الأساسيين يتقدّمهم رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي.

وكان بلايلي قريبًا من وضع حد لمسيرته بعد إيقافه عام 2015 لمدة عامين لاتهامه بتعاطي مادة الكوكايين ما أدى الى فسخ عقده مع نادي اتحاد العاصمة الجزائري.

وتنقل اللاعب بين أندية عربية عديدة أبرزها مولودية وهران الجزائري، والترجي التونسي، بالإضافة إلى الأهلي السعودي وقطر القطري. وله تجربة مع فريق أنجيه الفرنسي.

وكان دوره محوريًا في إحراز الترجي لقب دوري أبطال إفريقيا مرتين في 2018 و2019، فارتفعت أسهمه وأصبحت عودته إلى المنتخب مطلبًا شعبيًا للجماهير الجزائرية.

وفسخ النادي القطري أمس عقد البلايلي لافتًا إلى أن الإجراءات تمت بعد مشاورات بين اللاعب والنادي بالتراضي.

ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية عن حفيظ، والد ومدير أعمال اللاعب الذي كان عقده مع قطر يمتد حتى يونيو/ حزيران المقبل، أنه "يخطط لنقل بلايلي إلى نادٍ أوروبي كبير قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا في 9 يناير/ كانون الثاني المقبل".

أكرم عفيف

يُعد أكرم عفيف واحدًا من نجوم البطولة، فنجم خط وسط "العنابي"، قدم واحدة من أجمل بطولاته على الإطلاق، وكانت لتمريراته المتقنة الأثر الكبير في انتزاع قلوب الجماهير العربية.

صاحب التسريحة الخاصة في منتصف الملعب، تميز بفنياته وانطلاقته السريعة، وقد استطاع الشاب الذي أمضى فترة نشأته في إسبانيا أن يستحوذ على رقابة خصوم "الأدعم" بفعل خطورته في تلك الانطلاقات، وكذلك تمريراته التي دفعت بالصحف القطرية لإطلاق لقب "مستر أسيست" عليه.

وبزر عفيف البالغ من العمر 24 عامًا خلال التصفيات المؤهلة لبطولة آسيا تحت 19 عامُا سنة 2014 حيث سجل ثلاثة أهداف، ومن ثم أربعة أهداف في النهائيات.

وأكمل عفيف مسيرته الاحترافية بين أندية فياريال الإسباني وأوبين البلجيكي، وسبورتنغ خيخون، قبل أن يستقر في صفوف نادي السد القطري، حيث أسهم في فوزه بكأس آسيا لأول مرة في تاريخه عام 2019.

وتفجرت موهبة عفيف في بطولة أمم آسيا 2019، حيث سجل أكبر عدد من التمريرات حاسمة في تاريخ المسابقة، وبلغ عددها 10، ساهمت في إحراز العنابي اللقب.

سيف الدين الجزيري

هداف البطولة حتى قبل المرحلة النهائية، بأربعة هداف، وتعتبره الصحافة التونسية الورقة الرابحة في صفوف نسور قرطاج، التي حلقت باتجاه النهائي للمرة الثانية في تاريخها.

وسجل الجزيري أول أهداف هذه البطولة في مرمى موريتانيا، وأعقبه الهدف الثاني في نفس المباراة، كذلك سجل في شباك الإمارات وسلطنة عمان.

والجزيري يملك من العمر 28 عامًا، ويلعب في صفوف نادي الزمالك المصري، وقد تنقل التونسي بين عدة فرق عربية أبرزها، النادي الإفريقي التونس ونادي طنطا المصري، ونادي المقاولون العرب الذي تألق في صفوفه وسجل له 18 هدفًا وضعت الفريق في المركز الرابع خلال موسم ما قبل الأخير، لتخطفه القلعة البيضاء.

ومع يوسف المساكني، شكل الجزيري قوة إضافية لمنتخب بلاده، وسلطت الضوء على الموهبة التي انفجرت تألقًا في كأس العرب.

عمرو السولية

رغم الهدف العكسي الذي أقصى مصر عن نهائي البطولة، كان عمرو السولية عميد خط وسط الفراعنة، وواحدًا من أبرز لاعبي البطولة بقيادته لمنتخب بلاده بغياب النجم العالمي محمد صلاح.

ويعد السولية واحدًا من أبرز الأسماء اللامعة في الكرة المصرية، ومع كأس العرب سحر السولية الجماهير العربية، وبات رقمًا صعبًا في صفوف النجوم العرب.

لاعب نادي الأهلي المخضرم والبالغ من العمر 32 عامًا، كان محور وتقاطع الكرات لمنتخب مصر، وأمام الشناوي قاد السولية زملاءه لمرحلة نصف النهائي، قبل أن تشهد مباراة الفراعنة مع تونس لحظة درامية للسولية، حين عجز عن صد الكرة التونسية وتحولت من رأسه إلى شباك منتخب بلاده.

ولاقى السولية دعمًا هائلًا من جماهير الكرة المصرية، وقال مدرب الأهلي المصري بيتو موسيماني بعد المباراة في منشور له على مواقع التواصل: "عمرو السولية، لا يسعنا الانتظار حتى نحتفل معك مرة أخرى، الالتزام والشغف الذي تضعه في كل مباراة تلعبها لا يُنسى".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close