الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

كائنات حيّة مهددة.. ترقّب للقائمة الحمراء حول الأنواع المهددة بالانقراض

كائنات حيّة مهددة.. ترقّب للقائمة الحمراء حول الأنواع المهددة بالانقراض

شارك القصة

أثناء مشاركة الرئيس الفرنسي في افتتاح أعمال المؤتمر أمس الجمعة (غيتي)
أثناء مشاركة الرئيس الفرنسي في افتتاح أعمال المؤتمر أمس الجمعة (غيتي)
قام خبراء المنظمة على مرّ السنوات، بتقييم وإعادة تقييم 135 ألف نوع، قرابة 28% منها تُعتبر اليوم مهددة بالانقراض.

بالتزامن مع فعاليات المؤتمر العالمي لحفظ الطبيعة الذي افتتح أعماله أمس الجمعة في مدينة مارسيليا الفرنسية، ينشر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة مساء اليوم السبت "القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض".

وهذه القائمة منتظرة بترقب شديد، حيث ستسمح بإجراء عملية تقييم للدمار المستمر على البيئة. وإلى جانب هذه القائمة ستكون "قائمة خضراء" أُخرى تتضمن النجاحات التي تحققت من أجل الحفاظ على تلك البيئة.

ومنذ عام 1964، ينشر خبراء الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تلك اللائحة التي تصنّف عشرات آلاف الحيوانات والنباتات والكائنات الحية، كلّ نوع بنوعه، على مقياس من تسع فئات، من تلك التي لا تثير القلق إلى تلك التي "ستنقرض" نهائيًا.

وقام خبراء المنظمة على مرّ السنوات، بتقييم وإعادة تقييم 135 ألف نوع، قرابة 28% منها تُعتبر اليوم مهددة.

قلق من تأثير الاحترار المناخي

وشرح رئيس القسم الذي يدير القائمة الحمراء في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة كرايغ هيلتون-تايلور، لوكالة فرانس برس، أن "الاتجاهات تُظهر أننا بين مئة وألف مرة أعلى من معدلات الانقراض العادية، وإذا تواصل الارتفاع بهذه الوتيرة، فسوف نواجه قريبًا أزمة كبيرة".

وألحق تدمير الإنسان للطبيعة الذي يقلص بشكل حاد مكونات الحياة البرية، وكذلك الإفراط في استغلال بعض الأنواع البيئية والصيد، أضرارًا كبيرة بالكائنات الحيّة. إلا أن علماء وخبراء النباتات والحيوانات يعربون أكثر فأكثر عن قلقهم من تأثير الاحترار المناخي.

وعزا العلماء سبب تغييرات الفئات بشكل جزئي إلى أزمة المناخ، التي قد تؤثّر بشكل مباشر على ظروف حياة بعض الأنواع، وحتى على خصائصها البيولوجية، مثل الإنجاب.

ويمكن بسبب انتقال نوع ما من فئة إلى أخرى، أن تترتب تبعات كبيرة على صعيد تشديد القوانين أو تليينها، كما على صعيد الرؤية والتمويل.

تصنيف نجاح برامج حفظ الأنواع

وستُنشر اللائحة الخضراء التي يعمل عليها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة منذ قرابة عشر سنوات، رسميًا للمرة الأولى في مؤتمر مرسيليا. وتهدف إلى تصنيف نجاحات برامج حفظ الأنواع التي نُفّذت في مناطق محمية بشكل خاص.

وأوضح رئيس "اللائحة الحمراء" أن الهدف هو التمكن من "تقييم ما إذا كانت الجهود توّجت بالنجاح"، مضيفًا "إذا لم نفعل شيئًا، أين سيكون هذا النوع؟ وإذا أوقفنا كافة جهودنا الآن، ماذا سيحصل له؟".

وكان هذا المؤتمر قد أُرجئ مرتين بسبب أزمة وباء كوفيد-19، وهو جزء من جولة مهمة من المفاوضات المؤدية إلى مؤتمر الأطراف حول التنوع البيولوجي "كوب 15" المقرر عقده في الصين في أبريل/ نيسان 2022.

ومن المتوقع أن يقر المجتمع الدولي خلال هذا المؤتمر نصًّا يهدف إلى "العيش في وئام مع الطبيعة" بحلول عام 2050، مع أهداف مرحلية لعام 2030.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close